تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة دانيال النبى، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي: ان في مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش تنيح الصديق العظيم دانيال النبى . كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب ،الإسرائيلي عندما استولى على أورشليم سنة 3398 للعالم ، ولبث فى بابل مدة سبع سنين . وكان هذا النبى صغير السن . ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة ، وحل عليه روح الله وتنبأ فى بابل.
ودانيال اسم عبري معناه "الله قضى" وهو اسم أحد الأنبياء الأربعة الكبار وكان من عائلة شريفة من بني يهوذا وقد كُتِب اسمه في الكتاب المقدس بصيغة "دَانِيآل"، في حين أن المُتعارَف عليه في الترجمة هو "دانيال".
ويُظَنّ أنه ولد في أورشليم وأُتي بأمر نبوخذنصر "إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف: هم حننيا وميشائيل وعزريا سنة 605 ق.م. فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي فغير رئيس الخصيان أسمائهم فسمى دانيال بلطشاصر ورفقاءه شدرخ وميشخ وعبدنغو (الثلاثة فتية). وأبى هؤلاء الأربعة أن يأكلوا من طعام الملك وأن يشربوا من خمره واختاروا القطاني والماء. ومع بساطة هذا المأكل والمشرب فإن مناظرهم ظهرت أحسن من بقية الفتيان الذين تناولوا من أطايب الملك وخمره.
ثم بعد ما تعلم دانيال ثلاث سنين أعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلمًا لنبوخذنصر كان قد أزعجهومكافأة له على هذه الخدمة نصبه حاكمًا على بابل ورئيسًا على جميع حكمائها. وفي هذا المنصب اشتهر بين أهل جيله مع أن بعض العلماء يظنون أن في هذه الكلمات إشارة إلى شخص آخر اسمه دانيال عاش في عصر مبكر قبل دانيال صاحب السفر. ثم أبان للملك في وقت آخر ما كان الله قد قصد أن يقاصه به لأجل عنفوانه وكبريائه ووقع له أيضًا مثل ذلك مع بيلشاصر ابن ابنة نبوخذنصر وابن نيونيدس والذي حكم في بابل نيابة عنه، وقد قرأ دانيال الكتابة على الحائط.