قام البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإلقاء عظة روحية صباح اليوم، أثناء تدشين الكنيسة السادسة في ولاية نيويورك، وهي كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس بالباني.
حيث جاءت العظة في إطار موضوع روحي حول وعود الله لنا في السنة القبطية الجديد، تحت عنوان: “اطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً ”
وقال البابا تواضروس الثاني:”إن إنجيل هذا الصباح يعطينا الله مثلًا متكامل في الحياة الإنسانية يتكلم عن الأسرة التي تنتظر طفلًا وكيف أنها تحمل وتتألم ولكن عندما يأتي الطفل تنسى كل الآلام وتتذكر الفرح أنه صار إنسانًا جديدًا في العالم وأيضًا نتذكر إنجيل هذ اليوم في هذا الجزء مأخوذ من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح 16 لكن في إصحاح 17 توجد الصلاة الوداعية الصلاة الأخيرة التي صلاها السيد المسيح قبل الصليب . المسيح يقدم لنا وعدان في أنجيل اليوم الوعد الأول : “اطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً، والوعد الثاني “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”.”
وتابع :عبارة من خمس كلمات “اطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً ” الوعد الأول الذي يقدمه لنا السيد المسيح اليوم في بداية السنة القبطية الجديدة 1735 ش “تقويم الشهداء “والوعد الذي يقدمه المسيح لنا وعد مباشر ولكن بصيغة جماعية “اطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً “وهي من الآيات الجميلة في الكتاب لما بيقولنا اطلبوا هذه الكلمة تظهر أكثر حينما نضيف عليها كلمة ” اطلبوا بأيمان الإنسان فينا أعطاه الله نعمة الصلاة وهي نعمة كبيرة أصلى في أي لحظة وبأي صورة وأي وقت ويمكن أن نتصل ببعض ولكده عملوا التليفونات”.
وأضاف: “والكثير من الوسائل التي لها قوانين وضوابط ولكن الحديث مع الله مفتوح والطلب مع الله في كل وقت بدون شرط وعندما تقف مع الله وتطلب يجب أن يكون طلبك بأيمان وثقه وعندك يقين وثقه بأن الله سيستجيب لكن استجابة الله تكون ازاي وصورة ايه مش بتاعتنا وشكلها ايه مش بتاعتنا لأنه هو ضابط الكل ، المهم عندما ترفع قلبك بصلاة وتطلب هذا الايمان يكون بثقه ولو رجعنا للتاريخ منذ عشرة قرون حين نقل جبل المقطم والآية الجميلة اللي بتقول “لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ” ثم دخلت الكنيسة فى هذه التجربة وصلوا بإيمان شديد لمدة ثلاثة أيام في نفس الثقة برجاء في الله بيقين أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عن الله تحقق الأمر اللي كان مستحيل واتنقل الجبلي أطلب بإيمان وما أجمل أن تكون الطلبة بإيمان وجماعية أيضًا ، ولذلك عندما بنصلي بنكرر أرحمنا يا الله وأبونا لما بيصلي دائمًا بيصلي بصيغة جماعية باسمنا كلنا اطلبوا بإيمان والطلبة لها استجابة والطلبة غير محدده بوقت لان الله هو صاحب الوقت وصاحب الزمن وهو صاحب العمر والسنين وصاحب الوقت للاستجابة”.
وقال البابا:” أنا علي ان اتحلى بالصبر وسمعت النهارده من الأنبا دافيد والآباء رعاة الكنيسة ان الكنيسة زمان كانت لا تصلح للصلاة وقعدتوا سنين كثيرة وانتم صابرين وفي النهاية عملتوا كنيسة جميلة ورقيقة ولمساتها الفنية واضحة ، تأخذوا بالصبر قالها القديس يوحنا ذهبي الفم “الله حينما يعطيك أو لا يعطيك أنما يفعل ذلك لخيرك ” سعات |أبنك يطلبك منك حاجة فمتجبهاش لأنك عارف لو جبتها هتأذيه، تطلبوا بإيمان تاخذوا بالصبر وإحنا بنربي أولادنا لازم نكون صابرين وعندنا ايمان ونحتاج صبر فى دراستنا في أعمالنا فى حياتنا ، اطلبوا بإيمان تأخذوا بالصبر ثم يكون فرحكم كاملًا، وهذا وعد من الوعود الجميلة في حياتنا واوعى تيجي في وسط الصلاة وتقف وسارة زوجة ابونا ابراهيم صلوا سنين كثيرة ربنا يديهم ندر وأسمع عن زكريا الكاهن واليصابات زوجته وفي الوقت المناسب أعطاهم الله يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء حتى في خدمة المهجر هنا نيافة الأنبا دافيد بيحكيلي حكايات كثيرة ومن أيام البابا شنودة إزاى خدمة ربنا بتمتد في كل مكان وأعمال كثيرة تمجد عمل الله”.
وتابع: الوعد الثاني “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”، وضعوا خط تحت كلمة ضيق ولكن إحنا من محبته يكشف لنا الواقع ومن القصص اللطيفة القديمة من قصص آباء البرية كان في أب كل سنة في ميعاد الصيام الكبير يمرض كثيرًا ويكون في ألم وضيق طول فترة الصوم وفى سنة لم يأتِ له المرض فوقف يبكى قدام ربنا ويقول يا رب أنت زعلان منى في حاجة ؟”.
وأضاف:” معنى القصة إن في العالم سيكون لكم ضيق، الألم والضيق شيء طبيعي في العالم فيه خطايا وضيقات وشرور والحياة تختلف من واحد لواحد والحياة تمضى ، لكن خد بالك في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم ، العالم عمره ما هيغلبك حتى لو كانت اليقات شدديدة حدًا وتذكروا دانيال النبي لما رموا في جب الأسود والملك لقاه صاحي بعدها ولم يمت ودانيال قاله “إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني” ونتذكر الفتيه الثلاثة اللي القوهم في أتون النار بسب عدم رغبتهم فى عبادة الأوثان والملك قال ” من هو الإله الذي يُنقذكم من يدي؟ ثم يلقيهم فى أتون النار ولكن “تتحول النيران إلى ندى، وربما اشتهى الملك أن يتمتع بما يتمتعون به، لكنه لم يستطع الدخول إليهم، إنما ناداهم ليخرجوا إليه .. لم يخرج الفتية من الأتون بل كانوا يتمشون، حتى صدر لهم الأمر من الملك. أنهم مطيعون له في الرب ، وفى ايه جميلة “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.” الله معنا كل يوم ثقوا انا قد غلبت العالم ، يا بخت الإنسان اللي مسيحه رفيقه وماشي جنبه ثق دائمًا أن مسيحك يغلب العالم .الوعدان دول وعدان جمال
وختم البابا عظته قائلًا: “الوعد الأول “اطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً، الوعد الثاني “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَم”، ضعهم أمامك في بداية سنة قبطية جديدة ربنا يبارك حياتكم ويحافظ عليكم لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الأبد أمين” .