ترأّس المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة، صلاة مساء ثلاثاء أسبوع الآلام، أمس، في رعية مار آسيا العجائبي-تولا الجبة، وذلك ضمن برنامجه الليتورجي المُقرر في أسبوع الآلام.
الإنسان يتنفس من محبة الله وتأمل الحياة نعمة
وفي كلمته الروحية واللاهوتية، شدد على أن الإنسان يتنفس من محبة الله وفي هذا الأسبوع نبدأ بالتأمل بالحياة التي هي نعمة من الله وهي ان نكون معه في حياة دائمة، في حالة الالوهة حالة الحب الكامل.
وأضاف أنّ في تاريخ الانسان دخل الله الى عقل وقلب وإرادة الانسان، ولأن الانسان حرّ دخلت "السوسة"، ومازلت تنخر في كيان الانسان وتجر الانسان الى نكران محبة المسيح. وفي النهاية وجد الانسان نفسه في صورة الابن الضال ولكن حتى في قلب الموت لم يترك الله الانسان.
نحن المعمدون متنا مع المسيح وحيينا معه في حياة جديدة
واردف انه وبسبب هذا النكران عاش الله هذا الحزن الكبير على ابنه الانسان، وهذه الالام التي نحتفل فيها في هذا الاسبوع بدأت باللحظة التي ترك فيها الانسان ابيه الاب وهنا ارسل الله ابنه الوحيد الذي تجسد واتى يحقق مشروع الاب وهو ان يقدم ذاته من اجلنا على الصليب، فكان لا بد من تضحية وتوج هذا "التدبير الخلاصي" على الصليب وهناك دعانا لنعرف ان نموت معه هو الذي جددنا بحياته، لذلك نحن المعمدين متنا مع المسيح وحيينا معه في حياة جديدة.
وختم أنّه في هذا الأسبوع، انا مدعوّ ان أكتشف عدم امانتي كإنسان، هذا الأسبوع وُجد حتى نعود ونكتشف جمال الأمانة لمحبة الله ونكتشفها من خلال محبتنا لله، إنه أسبوع تجديد العهد مع الله بيسوع المسيح ولا يكتمل هذا التجديد الا من خلال تجديد عهد الحب مع اخينا الانسان، من هنا الدعوة لعيش مسيرة صادقة من خلال فتح قلوبنا لنعمة الله وقوته وحضوره، بتواضعنا وسلامنا.
دعوة الى التوبة الصادقة والعميقة، ليتواضع الانسان امام عظمة الحب لان الرب انحنى وتواضع من اجلنا