ذكر تقرير إيراني أنه حتى الآن لا توجد أي مؤشرات تذكر على الانتخابات الرئاسية المقبلة بين الجمهور الإيراني، الذي يبدو "غير مبال"، على حد وصفه، رغم أن يوم التصويت أمامه أقل من أسبوعين. المقال أشار إلى أن توقعات البعض بأن هذا الوضع قد يتغير يبدو غير مرجح.
وقالت صحيفة "إیران إینترنشنال" في تقرير لها: "إن المرشحون الستة، الذين اختارهم النظام الإيراني بعناية، حصروا حملاتهم حتى الآن في الظهور المجاني على شاشات التلفزيون الرسمي، والمشاركة في مقابلات مملة فشلت في جذب المشاهدين أو تحفيزهم".
وأضافت: "يبدو أن الجمهورية الإسلامية قد نفدت من السياسيين الذين يمكنهم التواصل بشكل فعال مع الجمهور. تظهر نفس الوجوه المألوفة في نشرات الأخبار التلفزيونية يوميًا، وتقدم عبارات عامة مثل: "نحن بحاجة إلى استخدام كل الإمكانات لتحويل التهديدات إلى فرص!" تتكرر هذه العبارات المبتذلة حول كل قضية تقريبًا، بدءًا من زيادة إنتاج القمح أو وارداته إلى معالجة الحاجة إلى زيادة الرواتب وخفض معدل التضخم السنوي الذي يبلغ 50%".
وأشارت ساخرة إلى أنه في المقابلات التلفزيونية، غالبًا ما يظهر المرشحون وهم جالسون، وكأنهم يعانون من عذاب شديد، حيث "الابتسامات نادرة، وكذلك التعليقات الجديدة والمثيرة للاهتمام أو أي حس دعابة".
المرشحين ممنوعين من الحديث في السياسة الخارجية والقضية النووية
وانتقدت الصحيفة القائمين على المقابلة، لافتة إلى أنهم مترددون في طرح أسئلة جادة حول أي شيء، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والقضية النووية، مما يشير إلى أنه ربما تم توجيههم لتجنب المواضيع الحساسة.
وقالت: "وللمرة الأولى، اعترف التلفزيون الرسمي علنًا بفرض رقابة على تصريحات المرشحين. وفي حالة واحدة على الأقل، تأخر بث مقابلة مع المرشح محمد باقر قاليباف لهذا السبب".
واعتبرت الصحيفة أن المرشح الوحيد الذي لوحظ حتى الآن أنه يحاول أن يكون جذابا هو رجل الدين اليميني مصطفى بور محمدي الذي يتم تقديمه كمرشح "معتدل" قائلة عنه: "لقد كان شجاعا بما يكفي للتحدث ضد القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي"، فضلًا عنه أنه الوحيد من بين المرشحين الستة الذي يتمكن من الابتسام في بعض الأحيان، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع عبوسه المعتاد منذ 45 عاما، بالإضافة إلى أنه تميز بزوق جيد في تنسيق ألوان ملابسه وهي فكرة تبدو مفقودة عن المرشحين الآخرين.
من المحتمل أن يتغير مشهد الحملة الانتخابية هذا الأسبوع
وتوقعت الصحيفة أن يتغير مشهد الحملة الانتخابية هذا الأسبوع حيث سيواجه المرشحون بعضهم البعض في مناظرات متلفزة. على عكس المقابلات الحالية التي يتم بثها بطريقة مجزأة من قنوات مختلفة بدرجات متفاوتة من الشعبية والمشاهدة وتحرم المرشحين من رؤية المشاهدين المناسبين في الوقت المناسب، منوهة بأنه سيتم بث المناظرات من القنوات الرئيسية مثل الأخبار قناة IRINN في الوقت الذي يناسب معظم المشاهدين.
وقد صرح التلفزيون الحكومي صراحةً أنه سيدير المناظرات وحذر المرشحين من تجنب القضايا المثيرة للجدل والحساسة. ومع ذلك، سيكون من الصعب على معظم المرشحين أن يبدوا خجولين كما يفعلون في المقابلات، حيث قد يضطرون إلى الرد على الاتهامات والاتهامات المضادة، وفقًا للتقرير.