تزامنًا مع تفجير مرفأ بيروت بسبب المواد المتفجرة التي كانت مخزنة فيه، عاد العراقيون بذاكرتهم إلى تفجيرات حدثت خلال العامين الماضيين في أحياء سكنية بسبب مخازن السلاح غير القانونية الموجودة فيها، والتي تعود إلى ميليشيات مسلحة موالية لإيران، وهو ما دفعهم إلى إطلاق حملة للمطالبة بإخراج السلاح من بين المدنيين، خشية من تكرار سيناريو بيروت.
يحاول العراقيون الحد من المأساة التي يتعرضون لها بسبب سياسات إيران وأتباعها في بلدهم، فبعد سنوات من تخزين ميليشيات موالية لإيران السلاح داخل الأحياء السكنية بعيداً عن أعين الدولة، أطلق العراقيون وسم (إبعاد العتاد عن المدن) في محاولة منهم للضغط على الحكومة لشن حملة على تلك المخازن وإخراجها بعيداً عن المدنيين.
وبالتزامن مع هذه الحملة المطالبة بإبعاد السلاح عن المُدن، روجت حسابات تابعة لجيوش إلكترونية موالية لإيران بأن تلك الدعوات مدفوعة الثمن ويُراد منها إضعاف العراق، ومقابل كل هذا، يبقى السلاح مخزناً داخل المدن العراقية ولا أحد يعرف في أي لحظة ينفجر على المدنيين.
وشهد العراق خلال الأعوام الماضية تفجيرات عدة لمخازن سلاح تابعة لميليشيات داخل الأحياء السكنية.