
تمكن طلاب سوريون لاجئون يدرسون في منطقة زنغولداك الواقعة على ساحل البحر الأسود شمال تركيا، من إنقاذ حياة شاب تركي مراهق تعرّض لإصابة خطيرة في رأسه بعد سقوطه من درج منزله، ما تسبب بحالة (بلع اللسان) والاختناق المصاحب لها.
وبحسب وسائل إعلام فإن الحادث وقع في منطقة انجيفيز بمركز مدينة زوغولداك، حينما أنقذ طلاب سوريون يدرسون في الجامعة حياة الشاب "حسين جوهر" ابن شقيق مختار منطقة جينار تبه (أوكان غيرغن)، وذلك بعد توقف قلبه وانقطاع نفسه نتيجة الحادث الذي تعرض له على درج منزله.
ونقل موقع أورينت عن المختار أوكان قوله: إن الطلاب السوريين قاموا بالتدخل باللحظة المناسبة وإنقاذ حياة ابن أخيه، الذي تعرض لحادث مخيف أثناء دخوله لمنزله يوم الأربعاء الماضي، حيث تعثّر وسقط بشكل قوي، ما أدى لارتطام رأسه بالدرج وعلق لسانه في حلقه، ما تسبّب بانقطاع نفسه.
وتابع المختار أن الطلاب الذين يدرسون في جامعة "كارا الماس" أجروا الإنعاش القلبي الرئوي لحسين، ما أسفر عن استعادته الحياة مجدداً بعد إصابته الخطرة في رأسه والنزيف الشديد من أذنه وأنفه، إضافة إلى توقف تنفسه وقلبه عن النبض، كما قاموا بمتابعته بشكل كبير لحين وصول فرق الإسعاف للمنطقة.
وأشار المختار أوكان إلى أن الطلاب هم (عمر الشيخ، ايدج سيلا، علي العلوي، مصطفى باريش، محمد الحمد، صباح الدين التونيكايا)، كما قام بزيارتهم في منزلهم بالمدينة وشكرهم على ما قدموه لابن أخيه وقدم لهم دعماً لسد النواقص في منزلهم.
حوادث مشابهة
يُذكر أن العديد من الحالات الإنسانية قام بها اللاجئون السوريون في تركيا منها ما قام به شاب سوري لاجئ في مدينة إزمير قبل نحو شهرين عندما تمكن من إنقاذ طفلة تركية رضيعة بعد أن أغلقت أمها عليها باب السيارة عن طريق الخطأ ونسيت المفاتيح بداخلها، ما أدى إلى حبسها وسط مخاوف من تعرضها للاختناق.
وبحسب وكالة "DHA" الإخبارية، فإن الحادث وقع في شارع هرمان بحي عدنان مندريس في منطقة تيرا وسط إزمير، حيث استدعي رجال الإطفاء لإنقاذ الطفلة "زينب" 10 أشهر العالقة داخل سيارة والدتها، مشيرة إلى أن الأم (موغا شان) أرادت الخروج من السيارة والجلوس في المقعد الخلفي بجانب طفلتها التي بدأت بالبكاء، لكنها عند خروجها من السيارة أدركت أنها نسيت المفاتيح عندما أغلقت الباب، حيث تم قفل السيارة تلقائياً بعد لحظات وحوصرت الرضيعة زينب في السيارة.