كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى، استبعاد دولة قطر الداعمة للإرهاب بالمنطقة من استضافة الدورة رقم 47 لكأس الخليج فى ظل الأوضاع الراهنة ودخول الأزمة الخليجية شهرها الرابع مع تعنت الدوحة فى تلبية مطالب الرباعى العربى.
وأكدت المصادرن أن الدوحة لجأت للضغط على اتحادى العراق واليمن لكرة القدم، لحضور القرعة تجنبا للفشل المتوقع من إقامة الدورة الحالية فى الدوحة، وذلك بعد تقلص الدول المشاركة إلى دولتين فقط هما قطر وعمان، مستبعدا إقامة البطولة فى قطر لأى سبب من الأسباب.وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن كأس الخليج منذ انطلاقته قبل 47 عاما وبالتحديد عام 1970، كان وسيلة لتجمع الأشقاء فى منافسة شريفة تهدف إلى الارتباط الخليجى وتأكيد وحدة الدم والمصير، إلا أن الإصرار القطرى على إقامة النسخة الحالية التى تستضيفها، فى موعدها، رافضة تأجيلها، يجسد حقيقة سياسة الدوحة الرامية إلى شق الصف الخليجى.
واستغلت الدوحة وجود مواطنيها على رأس هرم الاتحاد الخليجي، ممثلا فى حمد بن خليفة رئيس الاتحاد، والأمين العام جاسم الرميحى، الذى كان متوقعا منه تأجيل مراسم القرعة لفترة قادمة، حتى تتضح الرؤية حيال الأزمة الخليجية الحالية، خاصة فى ظل توقف أنشطة الاتحاد الكويتى بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، ولا تستطيع المشاركة فى أى نشاط خارجى.
إلا أن الإصرار القطرى على إقامة القرعة والبطولة فى موعدها تهدف منه لتعميق الخلاف، وعكس صورة غير حقيقية عن واقعها مع جيرانها، خاصة مع التعنت الواضح فى موقفها على جميع الأصعدة.
وقالت المصادر الخليجية، إنه على الاتحاد الخليجى لكرة القدم، الظهور بموقف واضح بعيدا عن الأساليب الملتوية التى تسلكها الدوحة، واستغلالها وجود مواطنيها فى موقع المسئول للاتحاد الخليجى، لاتخاذ قرارات عشوائية معروفة أهدافها، يقصد بها إحراج الدول المقاطعة لقطر سياسيا.