
قال قائد القوات البرية السابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يفتاح رون تال، إن قوات الاحتلال الإثرائيلي تقترب من كارثة مع بقائها في قطاع غزة بعد عامين من الحرب المستمرة، منتقدًا الحكومة لفشلها في تقديم استراتيجية واضحة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وخروجها عن السيطرة.
حرب غزة
وقال اللواء "احتياط" رون تال خلال مقابلة على إذاعة "103FM" العبرية ووفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "نحن على شفا كارثة. إنه قدرنا، فقد فقدنا السيطرة على الوضع الإنساني. هناك وفرة من الغذاء في قطاع غزة، لكن معظمه يذهب إلى حماس"، وأكد أن عجز إسرائيل عن إدارة الوضع المدني يقوض مكاسبها العسكرية.
فشل عسكري لاسرائيل
وقال: "لا يُمكن شنّ حرب في أرض تحتلها دون إنشاء كيان يُعنى بالشئون الإنسانية والمدنية، هذا الفشل يُؤذينا الآن". "عسكريًا، حماس بالكاد تعمل، لكن على المستوى المدني، لا تزال تُسيطر على كل شيء. كان ينبغي على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يتولى زمام الأمور وأن يستخدم ذلك لتنصيب قيادة بديلة".
كما دعا رون تال الحكومة إلى تحديد أهدافها بوضوح وتجنب التردد، وقال: "لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد، لدي انتقادات لاذعة للحكومة، عليها أن تقرر إلى أين نتجه، خاصة وأن التوصل إلى اتفاق جزئي قد لا يكون ممكنًا".
وأوضح: "قوات الاحتياط لدينا منهكة للغاية"، الجيش في حالة جمود، لقد حقق أهدافه، وهو الآن ينتظر قرارات سياسية، يجب ألا تبقى حماس في غزة بعد انتهاء الحرب، فهي ليست شريكًا ولا جارًا، وليس لها مكان بالقرب منا.
وأكد رون تال على ضرورة الحفاظ على سيطرة إسرائيل العسكرية، وحث على سيطرة رسمية وخط دفاع جديد داخل القطاع، وقال: "نحن على خطوط المواجهة ونسيطر على جزء كبير من قطاع غزة. يجب أن ننشئ خطًا دفاعيًا ونضم المنطقة عملياتيًا وإداريًا. يمكن السيطرة عليها بقوات قليلة نسبيًا ما لم نختر التصرف كما نفعل في جنوب لبنان- الضرب كلما شكلت البنية التحتية تهديدًا.
وتساءل: "هل وضعنا السياسي سيئ للغاية؟" الذين سيدعمون قيام دولة فلسطينية في الأمم المتحدة قد فعلوا ذلك. المشكلة الحقيقية داخلية. من يؤججون التوتر موجودون هنا".