كشف مسئول أمريكي رفيع المستوى عن أن الأسابيع الأخيرة شهدت تقدمًا وصفه بالمذهل في تنفيذ خطة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة.
وأكد موقع "والا" الإسرائيلي، أن هذا التطور يأتي قبل الإعلان المرتقب من البيت الأبيض، وقبل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة خلال فترة أعياد الميلاد.
تقدم كبير ونوعي في مفاوضات المرحلة الثانية من خطة غزة
قال المسئول إن البيت الأبيض يعمل حاليًا على بلورة سلسلة من الإعلانات المهمة التي ستصدر خلال الأسابيع المقبلة، في إطار جهود إدارة ترامب لتأسيس نموذج جديد للحكم في قطاع غزة يقوم على إدارة انتقالية مؤقتة.
ويستند النموذج إلى تشكيل لجنة فلسطينية- تكنوقراطية خالية من أي انتماء سياسي، تتولى إدارة الخدمات العامة والمهام البلدية لسكان القطاع، تحت إشراف مباشر من جهة دولية جديدة تحمل اسم مجلس السلام، يتولى ترامب رئاسة مجلسها التنفيذي.
وتستند خطة النقاط العشرين إلى تشكيل لجنة من خبراء فلسطينيين ومختصين دوليين تعمل ضمن منظومة دولية يشرف عليها مجلس السلام.
وفي موازاة ذلك، تعمل واشنطن على إعداد قوة استقرار دولية تعرف باسم ISF، مهمتها دعم الأمن داخل القطاع، تفكيك البنى التحتية المسلحة، رصد الأسلحة غير القانونية، وتحقيق مستوى أعلى من الحماية للسكان الفلسطينيين.
وأوضح المسئول أن حركة "حماس" التزمت في إطار قبولها بالخطة بتفكيك سلاحها الكامل، وهو شرط تعتبره واشنطن ضروريًا لإنهاء أي تهديد مستقبلي، سواء لإسرائيل أو لسكان قطاع غزة.
ضغوط أمريكية غير مسبوقة على نتنياهو وإعلان مجلس السلام قبل أعياد الميلاد
وحسب الموقع العبري، تمارس إدارة ترامب ضغوطًا متزايدة على نتنياهو للمضي نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء يشترط قبل ذلك استعادة رفات آخر المفقودين الإسرائيليين لدى حماس، رن جويلي، إضافة إلى تنفيذ عملية نزع السلاح من القطاع وإتمام إجراءات نزع السلاح قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار وبناء المدن النموذجية، وهي المرحلة التي تسبق الانسحاب الإسرائيلي من مناطق إضافية داخل القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن الإعلان الرسمي عن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية سيصدر قبل عيد الميلاد، على الأرجح في نهاية الأسبوع المقبل.
وتابع الموقع العبري أنه بعد الإعلان سيتجه نتنياهو إلى فلوريدا، حيث سيعقد لقاءين مع ترامب في منتجع مار إيه لاجو، ومن المتوقع حضور نائب الرئيس مايك بينس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، خلال هذه الاجتماعات.
وتركز الإدارة الأمريكية أيضًا على المسار الاقتصادي باعتباره رافعة لتعزيز فرص السلام. فقد تم عقد اجتماع بين مسئولين إسرائيليين ولبنانيين، بوساطة مورجان أورتيجوس مبعوثة ترامب الخاصة بملف لبنان.
ومن المتوقع أن يقضي نتنياهو أسبوعًا كاملًا في فلوريدا، يلتقي خلاله قيادات يهودية ومسيحية وشخصيات مقربة منه، إضافة إلى طرح الملف الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا، رغم اعتقاد الإدارة الأمريكية أن الحرب مع إيران قد انتهت بوقف إطلاق النار.