ترأس الأنبا يوسف، أسقف تكساس وفلوريدا وجنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، عبر برنامج "زووم"، اليوم الجمعة، العظة الروحية بكنيسة القديسة العذراء مريم والشهيد فيلوباتير مرقوريوس "أبى سيفين" بحى رودس غرب مدينة سيدنى، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا.
يأتي ذلك بمناسبة صوم القديسة العذراء مريم، وألقى العظة الروحية الحبر الجليل، وتحدث فيها عن الرؤى التسع والنبوات عن السيد المسيح، له المجد، والكنيسة فى العهد الجديد من خلال سفر زكريا.
يذكر أن الكنيسة القبطية بولاية نيو ساوث ويلز تنقل الخدمات «أون لاين» منذ يوم 26 يونيو الماضى، طبقاً لقواعد الإغلاق التام التى فرضتها حكومة الولاية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المتحور.
ويأتى هذا تزامنًا مع صوم السيدة العذراء مريم، والذي بدأته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 7 أغسطس الجاري.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات دون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم، فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، فقالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فبدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيدا للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم، والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة، وهو أحد محطات العائلة المقدسة.
وكذلك دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، والذي يقع على ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.