كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، تفاصيل جديدة حول صفقة الحبوب، واستحواذ الغرب والدول الغنية على معظم الصادرات التي تمت وفق هذا الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا من أجل دعم العالم بالحبوب.
وقال بوتين في مقال له بعنوان "روسيا وإفريقيا"، قبيل انعقاد القمة الروسية الإفريقية في سان بطرسبورغ في الفترة من 26-29 يوليو الجاري، مخاطباً قادة الدول الإفريقية، قائلا: "يجب أن تحكموا بأنفسكم، على مدى ما يقارب عام تم تصدير في إطار الصفقة ما مجموعه 32.8 مليون طن من هذه المواد من أوكرانيا، حيث ذهب أكثر من 70% منها إلى البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي".
وكشف الرئيس الروسي أن نصيب بعض الدول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وكذلك اليمن وأفغانستان، كان أقل من 3% من الحجم الإجمالي، أي أقل من مليون طن، مشيراً إلى أنه لم يتم الوفاء بأي شرط من شروط الصفقة الخاصة باستثناء الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية من العقوبات المفروضة.
وأكد الرئيس الروسي للدول الأفريقية في مقاله، أن هناك عوائق تواجه حتى شحنات الأسمدة الروسية المجانية المخصصة للبلدان المحتاجة والأكثر فقراً، فمن بين 262 ألف طن من المنتجات المحتجزة في الموانئ الأوروبية، تم إرسال دفعتين فقط، واحدة بكمية 20 ألف طن إلى ملاوي وأخرى 34 ألف طن إلى كينيا، أما الباقي فلا يزال في أيدي عديمي الضمير من الأوروبيين، على حد قوله.
الرئيس الروسي: لم يعد هناك جدوي من استمرار صفقة الحبوب
وأشار بوتين إلى أن هذا ما حدث على الرغم من أن موسكو تتحدث عن عمل إنساني بحت ولا ينبغي فرض عقوبات عليه من حيث المبدأ، مؤكداً أنه لم يعد هناك جدوى من استمرار صفقة الحبوب التي لا تحقق هدفها الإنساني.
وأضاف "نحن اعترضنا على مسألة الموافقة على تمديد إضافي للصفقة واعتباراً من 18 يوليو تم تعليق تنفيذ الصفقة، وأؤكد لكم أن بلدنا قادر على استبدال الحبوب الأوكرانية، سواء على أساس تجاري أو على أساس مجاني، خاصةً وأننا نتوقع مرة أخرى حصادًا كبيرًا هذا العام".
وتعهد بوتين بمواصلة العمل على تنظيم توريد الحبوب والأغذية والأسمدة إلى إفريقيا رغم العقوبات المفروضة على بلاده.
واختتم الرئيس الروسي مقاله قائلاً "نحن نقدر عاليًا وسنواصل تطوير جميع القطاعات الخاصة بالعلاقات الاقتصادية مع إفريقيا بشكل ديناميكي سواء كان ذلك مع الدول كل على حدة، أو مع منظمات التكامل الإقليمي، وبالطبع مع الاتحاد الإفريقي"