شهدت عدد من دول العالم موجة صعبة من البرودة والرياح والأمطار والطقس السيئ، الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربي، وواجه الملايين من السكان ظروفا غاية في السوء، خاصة في بعض مناطق الولايات المتحدة، نتيجة عدم وجود مصادر تدفئة، بعد انقطاع التيار، وصعوبة الحصول على إمدادت وقود من أجل ذلك.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية مصرع 21 شخصا على الأقل في 4 ولايات، بينما توقعت «الأرصاد الجوية» أن تظل درجات الحرارة أقل من المتوسط بحوالي 20 إلى 35 درجة في أجزاء من وسط وجنوب الولايات المتحدة لبضعة أيام، ما تسبب في مزيد من تراكم الجليد.
ونقلت «سكاي نيوز» استغاثات عدد من الأمريكيين؛ إذ قال تريلبي لاندري، 57 عاما، إنه كان يهرب من البرد في متجر جاليري فيرنتشر بهيوستن، الذي فتح أبوابه كمركز تدفئة، لينضم إلى الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب أنظمة التدفئة المعطلة، رغم كونه من المشردين في الشوارع.
بينما قالت لورا نويل، 45 عاما، إن عائلتها المكونة من 4 أطفال كانت بدون كهرباء منذ فجر يوم الاثنين، لافتة إلى أنهم استخدموا طرق بدائية للحفاظ على الدفء من خلال الركض والجلوس في سيارتهم لفترات قصيرة، في واكو بولاية تكساس، مضيفة: «لم نشعر بهذا القدر من البرودة من قبل، يوجد جليد في كل مكان».
وأبدت ضيقها بسبب ما حدث مشيرة أنها شعرت بالإحباط بسبب عدم وجود اتصالات حول انقطاع التيار الكهربائي للحفاظ على شبكة الكهرباء، وسألت مراسل «سكاي نيوز»: «قل لي ما الذي يحدث. هناك صمت».
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية، إن أسوأ الأحوال الجوية قد مرت بمنطقة فورت وورث، لكنها أبقت تحذيرا من العاصفة ساريا حتى الساعة 8 مساءً في الجزء الشرقي من الولاية، وحذرت من أن درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير عادي ستستمر لأيام.
وعلاوة على ذلك، كانت الثلوج والأمطار المتجمدة التي شلت المنطقة تتحرك شرقا، ومن المتوقع حدوث تراكما كثيفا للجليد في أجزاء من تكساس ولويزيانا وميسيسيبي، قبل وصول العاصفة إلى وسط المحيط الأطلسي والشمال الشرقي، اليوم الخميس.
وعلقت لينا هيدالجو، قاضية مقاطعة هاريس، المسؤولة الأعلى في أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان في تكساس، على انقطاع الكهرباء، قائلة: إن العواصف ضربت ليس فقط الشبكة الكهربائية المحلية، لكنها تسببت في سلسلة من الآثار، بما في ذلك وقف إمدادات المياه والتسمم بأول أكسيد الكربون، ووقف حملات التطعيم ضد كورونا.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن «هيدالجو» قولها: «أقول للأهالي ألا يتوقعوا عودة الكهرباء حتى بعد مرور الطقس.. لم نشهد قط انقطاعا مثل هذا».