
" فيها حاجة حلوة " ليست مجرد مقدمة لإحدى الأغاني الشهيرة فقط، وإنما واقع للتسامح والمحبة بين المسلمين والأقباط في مصر، يتجلى في الأعياد والمناسبات، وهو ما ظهر بمركز الفشن، جنوب بني سويف، اليوم، إثر إقدام قس على توزيع حلوى المولد على التلاميذ، إلى جانب توزيع عدد من الشباب الأقباط الحلوى على المارة بشوارع المدينة.
واعتاد المسلمون والأقباط في مركز الفشن على ضرب أروع الأمثلة في التسامح بين نسيجي الأمة، وهذا العام قرر القس أدم إبراهيم، توزيع حلوى المولد على تلاميذ مدرسة سان جورج بعزبة بشرى التابعة لقرية الجفادون، في لفتة طيبة أبرزت المحبة بين عنصري الأمة.
المحبة والإخاء والتسامح تجلى داخل مدرسة الراهبات الفرنسسيكان الخاصة بمدينة بني سويف، حين أقدمت "سير فرونيكا نجيب" مدير المدرسة، ترافقها "نجاة سمعان" مدير الدير، بتوجيه التهنئة للتلاميذ بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتوزيع قطع حلوى المولد عليهم من المسلمين والأقباط.
فيما رفع عدد من الشباب الأقباط بمدينة بني سويف شعار " الدين لله والحلوى للجميع " وحرص 7 من الشباب القبطى على توزيع حلوى المولد النبوى الشريف على المارة وقائدي السيارات بميدان الزراعيين أحد أكبر ميادين محافظة بنى سويف احتفالا بذكرى المولد النبوى الشريف، وأكد الشباب المشارك فى المبادرة أن فكرة توزيع حلوى المولد النبوى تأتى تعبيرًا عن المحبة بين أبناء الوطن الواحد.
ولم تقف المبادرات الجماعية والمجتمعية لإظهار روح المحبة والتسامح عند هذا الحد في بني سويف، بل وصلت إلى المبادرات الفردية حيث أقدمت الدكتورة أيمان جرجس، مسؤول عيادة التأمين الصحي في الفشن، على تعليق لافتات تهنئة للمسلمين بالمولد النبوي الشريف، ولم تكتف بذلك بل قامت بشراء كميات من الحلوى لتوزيعها علي المرضي المترددين علي عيادة التأمين الصحي وكذلك زملائها العاملين معها.