قال د.علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة تستعد لموسم زراعة القمح فى منتصف شهر نوفمبر من كل عام ومع بداية الموسم الشتوى، لافتًا إلى أن الدولة تولى المحصول أهمية كبيرة فى إطار جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتى، حيث وصل إنتاج تقاوى القمح المعتمدة ١٠٢٪ من المطلوب.
وأضاف خليل، لـ«الدستور»:«نحتاج لزراعة ٧ ملايين فدان، ونسبة الاكتفاء الذاتى من القمح وصلت ٥٠٪، وحققنا اكتفاءً ذاتيًا فى رغيف الخبز بنسبة ١٠٠٪، والإنتاج المحلى من القمح يتراوح بين ٩ و١٠ ملايين طن تذهب جلها لصالح رغيف الخبز».
وأشار إلى أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتى يتم عبر اتباع ٣ مراحل؛ الأولى: التوسع الأفقى وإضافة ٤ ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية بتكلفة تصل إلى تريليون جنيه، وفيما يخص المحور الثانى، وهو التوسع الرأسى، ويقع على عاتق الباحثين من مركز البحوث الزراعية فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية تتحمل التغيرات المناخية، وهو ما يواجهه جميع دول العالم.
وذكر أن وزارة الزراعة أنتجت أصنافًا تستمر من ١٠ إلى ١٢ عامًا، ويمتلك مركز البحوث الزراعية أكثر من ١٦ صنفًا من القمح، منها ١٠ أصناف لإنتاج الخبز، و٦ أصناف قمح المكرونة، مشددًا على أن الباحثين مستمرون فى جهودهم رغم الظروف البيئية الصعبة والآفات المسببة للأمراض، التى تدفع إلى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية. ولفت إلى أن المحور الثالث، هو صوامع التخزين لاستيعاب المحصول، مضيفًا: «مع بداية الموسم ننصح المزارعين بالالتزام بمواعيد الزراعة، وهو منتصف نوفمبر المقبل، والاهتمام بالخدمة والإعداد الجيد، ولدينا الحملات القومية فى هذ الشأن».
وأشار إلى أن زراعة القمح على «مصاطب» توفر المياه من ٢٠ إلى ٢٥٪، وهذه الطريقة لها العديد من المزايا، وأن الدولة تحل مشكلة الزراعة الآلية، وبالتالى تزود الإنتاجية بنسبة ٥٪ وتشجع عودة الدورة الزراعية.
وواصل: «يجب على المزارعين الزراعة بالتقاوى المعتمدة التى توفرها مصر، ولدينا فائض من هذه التقاوى لتلبية احتياجات الدول العربية والإفريقية مثل السنغال وليبيا والإمارات والجزائر، ويتم طلب الاستيراد عن طريق العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة».
وقال إنه سيتم إعلان أسعار توريد القمح قبل بداية موسم الزراعة، بتوجيهات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى شدد على ضرورة الاهتمام بالخريطة الصنفية، واختيار أفضل الأماكن لزراعة الأصناف المختلفة.