كشف أعضاء بالغرف التجارية في محافظات مصر عن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية واختفاء المسلي من مخازن الجملة من المحافظات خلال الشهر، وقال التجار إن ارتفاع الزيوت جاء تدريجياً.
وتوقع التجار ارتفاع أسعار الأرز والسكر والدقيق والمسلي والبقوليات خلال الفترة القادمة لزيادة الطلب استعدادا لشهر رمضان.
قال عماد عابدين، نائب رئيس عشبة البقالة بغرفة القاهرة إن ارتفاع زيوت يتم بشكل تدريجي منذ بداية العام الجارى بسبب نقص الإنتاج العالمى، وارتفاع الأسعار، وزيادة الطلب فى فصل الشتاء، ووصلت نسبة الارتفاع إلى 12% في العبوة الواحدة.
يأتي ذلك فى ظل نفاد الكميات، وعدم إتاحتها للبطاقات التمونينة، وعدم وجود أرصدة كافية على غرار السنوات الماضية والسحب على المكشوف من قبل وزارة التموين.
وأضاف عابدين: «لمسنا عدم الارتياح لدى كثير من المستهلكين بسبب حاجتهم لهذه الزيوت التي تعتبر من المواد الأساسية لمنازلهم، حيث نستقبل يومياً كثيراً من الطلبات أغلبها للزيوت النباتية»، لافتاً إلى أنهم لا يملكون تحديد الأسعار وأن السوق والعوامل المؤثرة في هي من تحدد ذلك.
وفى السياق نفسه رصد أن عبوة زيت الذرة والتى كانت تباع بـ 28 جنيها للتر، بلغ سعرها 31.75 جنيه، فيما ارتفع سعر عبوة زيت دوار الشمس سعة لتر من 20.25 جنيه إلى 24.75 جنيه، كما ارتفعت أسعار العبوات الكبيرة، والتي يطلق عليها عبوات التوفير من 52 جنيها إلى 59.25 جنيه، والعبوة الأكبر من 73 جنيها إلى 83 جنيها.
ودعا عابدين وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تأمين المخزون الإستراتيجى من الزيوت والسكر والبقوليات والدقيق نتيجة لزيادة الطلب عليها قبيل شهر رمضان لتجنب الارتفاع الكبير في سعرها.
من جانب الآخر، قال المهندس حاتم عبد الغفار رئيس غرفة كفر الشيخ إن الغرفة خاطبت الشركة العامة لتجارة الجملة بكفرالشيخ من وجود شكاوى من المواطنين والبداليين التموينيين بمدينة ومركز مطوبس بعدم توافر سلعة المسلي والدقيق بمخازن الشركة بالمدينة، ما يعني عدم تسليم المواطنين مقرارتهم من هاتين السلعتين الهامتين اللتان لا غنى عنهما لكل أسرة مصرية.
وفى السياق نفسه قال رئيس الغرفة لـ «الوطن» إن الغرفة بادرت بمخاطبة محافظة كفر الشيخ بتخصيص الأرض التى يقام عليها معرض رمضان هذا العام، كما عقدت عدة اجتماعات لتجار المواد الغذائية والمستوردين للاطمئنان على المخزون الإستراتيجي من المواد الأساسية لديهم استعداداً لشهر رمضان والاطلاع على التفاصيل الدقيقة لأسعار السلع محليا وأسواق الاستيراد.
وأكد أن الغرفة باعتبارها المظلة الأولى للقطاع التجاري حريصة على معرفة التحديات التي تواجه القطاعات التجارية ومتابعتها مع المسؤولين لمعالجتها، وبخاصة قطاع المواد الغذائية الذي يعتبر صمام الأمان لتوفير الأمن الغذائي.
وأشار إلى ثبات جميع أسعار السلع وتراجع حاد في أسعار الخضر والفاكهة، وإلى تقلبات أسعار السلع الرمضانية بين الارتفاع والانخفاض والاستقرار، لا سيما وأن 90% يتم استيرادها من الخارج، ما يعني أن أسعار الغذاء المحلية تتأثر بتغيرات الأسعار في الأسواق العالمية.
وطالب المواطنين بضرورة عدم التهافت على شراء مستلزمات الشهر الفضيل واللجوء إلى تخزينها نظراً لتوفرها في الأسواق.