
أكد هشام فؤاد رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق، أنه في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، نستلهم روح العبور التي جسدتها القيادة السياسية والعسكرية بذكاء نادر، لتحويل الهزيمة إلى إرادة منتصرة.
أعظم حرب تحرير ومفاجأة استراتيجية عسكرية
وأضاف، "لقد كانت حرب أكتوبر أعظم حرب تحرير، خططت لها عقول مصرية مخلصة، محققة المفاجأة الاستراتيجية التي أعادت هيبة مصر وكرامتها بذكاء نادر، ووعي عميق بملابسات اللحظة المناسبة، وإيمان لا يتزعزع بقدرات الشعب والجيش، كما نجحت الدبلوماسية المصرية في تهيئة المشهد العالمي، بينما كانت الاستراتيجية العسكرية تحاك في صمت وصبر، لتحقيق المفاجأة الاستراتيجية التي أربكت حسابات العدو، ووضعت العالم كله أمام منعطف جديد، أثبتت فيه مصر أنها صاحبة قرار مستقل، وإرادة لا تقهر، ومازالت مصر تفعل.
اختبار حقيقي لروح الأمة المصرية
وتابع، لقد كانت معركة التحرير هي الاختبار الحقيقي لروح الأمة المصرية، التي توحدت خلف قيادتها بقلوب واحدة وعزيمة لا تلين. لقد قدم الجيش المصري الباسل أعظم صور البطولة والتضحية، مدفوعًا بدعم شعبي لم يشهد له التاريخ مثيلًا، حيث تحول الشعب بكل فئاته إلى جبهة خلفية متينة، لدعم جنوده على الخطوط الأمامية، فهذا التلاحم الوطني الفريد كان هو صمام الأمان والوقود الذي استمرت عليه معركة تحرير الأرض.
و أشار "فؤاد"، إلى أن تحرير الأرض لم يكن الغاية القصوى من انتصار أكتوبر المجيد، بل كانت تلك اللحظة التاريخية هي اللبنة الأساسية في بناء دولة مصرية حديثة، ذات سيادة كاملة وقدرة على اتخاذ قرارها المصيري، بعد إعادة هيبتها الدولية، ومكانتها التاريخية كدولة رائدة، لتصبح على مدار العقود التالية حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وحلقة التوازن العملاقة في شرق أوسط ملتهب، كما أسست لمكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات والثقافات، ودور محوري في الربط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بين الأمم، انطلاقًا من إدراكها لعمق موقعها وتاريخها.
مصر تستكمل مسيرتها بثبات تحت قيادة الرئيس السيسي نفس روح أكتوبر
وأضاف، اليوم تستكمل مصر مسيرتها بثبات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاملًا نفس روح أكتوبر، وبحكمة وعزيمة القائد في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من عواصف وتحديات متفرقة، ليبقى الدور المصري شامخًا كصخرة تتحطم عليها الأطماع، وداعمًا للحق والحلول السلمية، إن الحكمة التي تدار بها الدولة، والمكاسب التي تتحقق على جميع الأصعدة التنموية والأمنية، تؤكد أن القيادة السياسية الواعية قادرة على تجاوز كل التحديات، وما تحتاجه الآن هو ذلك التكاتف الوطني ذاته، والترابط بين أبناء الشعب الواحد ومؤسساته، ليكونوا قوة واحدة داعمين لقيادتهم التي تعمل بإخلاص وجد من أجل تنمية البلاد وازدهارها، متطلعين إلى أن تكون مصر، كما تستحق وتستطيع، دولة عظمى، وقوة كبرى مؤثرة إقليميًا ودوليًا، حاملة راية السلام والتنمية، منتصرة للحق ولا تعتدي على أحد.
واختتم، أن ذكرى أكتوبر ليست مجرد استعادة للماضي، بل هي استحضار دائم لروح يمكنها صنع المعجزات عندما تتوحد الإرادة، وتلتف الأمة حول قيادتها، إنها الدرس الذي تتعلم منه الأجيال أن مصر، بشعبها العظيم وجيشها البطل وقيادتها الحكيمة، أقوى من كل التحديات، وأصلب من كل الظروف، وهي تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا وعظمة، فخالص التهنئة والتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي وأبطال القوات المسلحة والشعب المصري العظيم.