فضحوا جريمة إلقاء كرديين من الطائرة.. تركيا تعتقل 4 صحافيين
12.10.2020 06:31
اهم اخبار العالم World News
الوطن
فضحوا جريمة إلقاء كرديين من الطائرة.. تركيا تعتقل 4 صحافيين
حجم الخط
الوطن

استمرارا لنهج أنقرة في تزييف وإخفاء الحقائق، تحاول السلطات التركية طمس كل ما يتعلق بجريمة رمي رجلين كرديين، من مروحية عسكرية، والتي تورط فيها بعض عناصر الجيش التركي.

واعتقلت أنقرة 4 صحافيين، بعد كتابتهم ونشرهم أخبارا عن تلك الحادثة، واستولت الشرطة على معداتهم وأغراضهم عقب احتجازهم، وهم: عدنان بيلن، وجميل أوغور، اللذان يعملان لدى وكالة "ميزوبوتاميا"، وشهريبان آبي، ونازان سالا، اللتان تعملان لصالح وكالة "جين نيوز".

وقال باريش أوفلاس، المحامي الذي يدافع عن الصحفيين الأربعة، إنه "لا أسباب لاعتقال هؤلاء الصحافيين، سوى نشرهم أخبارا تفيد برمي عناصر الجيش رجلين كرديين من مروحية عسكرية"، مضيفا: "وما يؤكد ذلك هو الاستيلاء على هواتفهم المحمّولة، ومن ثم تفتيش بيوتهم ومقرّات عملهم، والاستيلاء كذلط على حواسيبهم الشخصية وكاميراتهم".

وتابع المحامي: "السلطات لم تعلن بشكلٍ واضح عن أسباب اعتقالهم، لكنها منذ احتجازهم تتهمهم بالعضوية في جماعة إرهابية"، والتي غالبا ما تعني بها حزب العمال الكُردستاني، المحظور لدى أنقرة أو "منظومة المجتمع الكردستاني"، المصنفة أيضاً كتنظيمٍ إرهابي بها، وفقا لقناة "العربية".

وأشار محامي الصحفيين، إلى أن "أنقرة اتهمت الوكالتين اللتين يعمل بهما الصحافيون الأربعة، بالعمل لصالح منظومة المجتمع الكردستاني وحزب العمال، بذريعة أن تغطيتهما تركّز بشكلٍ كبير على الأكراد والقضايا النسوّية"، مؤكدا أن "هذا غير منطقي، فكلتا الوكالتين حصلتا في وقتٍ سابق على ترخيص قانوني للعمل في البلاد، ومعظم الصحافيين العاملين معهما يقيمون في مناطقٍ كردية، لذا من الطبيعي أن تكون معظم الأخبار متعلقة بالأكراد".

ونوه المحامي، إلى أن "هؤلاء الصحافيين قد يقضون 7 سنوات خلف القضبان دون محاكمة، فالقانون التركي يسمح بذلك إن كانت التهمة الموجهة للمحتجزين هي الانتماء لجماعة إرهابية"، لافتا إلى أن "موكليه قد يحولون إلى المحكمة في غضون أشهر، وسوف أقوم بالطعن في كلّ الأحكام التي ستصدر بحقهم، لكن مع ذلك لا أستبعد بقاءهم في السجن على الأقل لمدّة عامٍ واحد".

وبحسب المحامي الذي يدافع عن الصحافيين الأكراد، فإنهم قد يواجهون أيضا أحكاما طويلة، بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما، في حال تمّت محاكمتهم وإدانتهم بالعضوية في جماعة "إرهابية".

وشدد محامي الصحفيين، على أنه "لا توجد أدلة على الإطلاق تدينهم، هم ليسوا أعضاءً في جماعاتٍ إرهابية، وهم يعملون كصحافيين بترخيص رسمي من الدولة، وهذا الأمر يسمح لهم بالعمل في كافة المناطق داخل تركيا، ولكن ما يحصل هو أن السلطات غاضبة من تغطيتهم لرمي كرديين من المروحية".

وكان الصحافيون الأربعة الذين اعتقلوا في مقاطعة فان الشرقية، قبل أيام، أفادوا بأن الأمن التركي عذب القرويّين الكرديّين، ثروت تورغوت، وعثمان شيبان، وألقاهما من مروحية عسكرية، وتوفي الأول متأثراً بإصابته، في 30 سبتمبر الماضي.

وأدانت أنقرة، في مارس الماضي، بإدانة صحافي يقيم في ألمانيا، واعتقلت 7 آخرين، كشفوا عن مقتل ضباطٍ أتراك في ليبيا، لكنها أطلقت سراح اثنين منهم في وقتٍ لاحق.

ومن ثم قضت محكمة اسطنبول، 9 سبتمبر الماضي، بسجن 2 منهم، بذريعة كشفهم عن "أسرار الدولة"، والإفراج عن ثلاثة، وتبرئة الرابع المقيم خارج البلاد.

وحُكِم على باريس بهلوان، مدير الأخبار بقناة "أودا تي في" المعارضة، بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر، ومراد أغيريل، كاتب عمود في صحيفة "يني تشاغ" القومية، بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.