
وصل الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرجي لافروف، مساء اليوم الإثنين، إلى الرياض قبل محادثات الغد حول العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أيضًا أن تشمل التبادلات الأولية حول اتفاق سلام محتمل بشأن أوكرانيا، والاجتماع المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات الروسية الأمريكية في وقت مبكر من صباح الغد الثلاثاء.
ويقود الوفد الروسي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف. ووفقًا لشبكة CNN، سيضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
الكرملين يصف المحادثات الروسية الأميركية المقبلة بـ"الإيجابية"
مساء اليوم الإثنين، ووصف الكرملين الاجتماع الروسي الأمريكي المقبل في السعودية بأنه "جيد وإيجابي للغاية"، لكنه ذكر أنه من السابق لأوانه التنبؤ بنتائجه.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لشبكة CNN: "من الجيد والإيجابي للغاية أن نجتمع معًا للحديث. لكن من السابق لأوانه بعض الشيء تقديم أي توقعات. دعونا ننتظر حتى يوم الثلاثاء ونرى كيف يبدأ الحوار".
وفي سياق منفصل، قال أوشاكوف إنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات تخفيف التوترات بين موسكو وواشنطن.
وقال أوشاكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التليفزيونية: "دعونا ننتظر حتى الغد. هناك أشخاص جادون متورطون، وقد وصلنا أيضًا بنهج جاد".
افروف يستبعد التنازلات الإقليمية كجزء من محادثات السلام في أوكرانيا
من جهته، قال لافروف في وقت سابق اليوم، إنه لا يمكن "التفكير" في التنازلات الإقليمية لأوكرانيا عشية المحادثات مع الولايات المتحدة حول كيفية إنهاء الغزو الروسي الكامل.
وضمت روسيا بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، بالإضافة إلى مقاطعات خيرسون وزابوريزهيا ودونيتسك ولوغانسك في عام 2022، حسب فرانس برس.
في العام الماضي، قال بوتين إنه كشرط لمفاوضات السلام، يجب على القوات الأوكرانية مغادرة مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها رويترز "التنازلات الإقليمية لما يسمى الآن أوكرانيا قدمتها القيادة السوفييتية أثناء تشكيل الاتحاد السوفييتي".
وقال لافروف أيضا إنه لا يرى أي دور لأوروبا في المفاوضات بشأن كيفية إنهاء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا.
وقال "إذا كانوا سيخرجون ببعض الأفكار الماكرة حول تجميد الصراع على هذا النحو، وهم أنفسهم.. يفكرون في استمرار الحرب، فلماذا ندعوهم؟".