في محاولة جديدة لتدويل فساد قطر وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، شهدت الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذى انطلق اليوم في فيينا، فتح ملف فساد الدوحة.
وشكلت المنظمات الحقوقية الدولية فريقا مشتركا بينها لأجل فتح ملف الفساد في قطر، والمطالبة بتعزيز تنفيذها الاتفاقية الدولية على المستويين الوطني والدولي، ومن أهمها الوقاية من الفساد، وآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية، والتعاون الدولي لمكافحة الفساد.
وذكرت قناة "العربية" أن المؤتمر يشارك فيه عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، منها الشبكة العربية الموازية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان والرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها.
وأكدت المنظمات المشاركة أن دولة قطر تمارس الفساد وطنيا ودوليا وعلى مختلف المستويات، خاصة أن فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ كان من خلال عمليات فساد أشرفت عليها قطر.
وأكدت أنه سيتم التصدي الإعلامي والحقوقي لوفد قطر الذي يترأسه سعد بن إبراهيم آل محمود، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ممثلين من وزارات حكومية ودورهم غير الشفاف في نقل الحقائق وحقيقة الوضع المتردي في قطر.
كما تنظم المنظمات الحقوقية الدولية المشتركة على هامش المؤتمر فعالية بعنوان "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وانعدام سياسات النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد، قطر نموذجا!".
وستبرز الندوة دور قطر في استغلال المال والفساد وطنيا ودوليا، وأهمية مطالبتها بتعزيز آليات الاتفاقيات الدولية في التصدي ومحاربة هذا الفساد.
كما ستعرض المنظمات الحقوقية المشتركة والمشاركة في المؤتمر أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وعقد لقاءات مع عدد من المنظمات غير الحكومية المشاركة في المؤتمر وغيرها، لبحث سبل تعزيز التعاون بينها وهذه المنظمات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التصدي للفساد العالمي، ومنه الفساد القطري في التمويل المالي للإرهاب العالمي واستغلال المال والفساد في ذلك، والتركيز على دور الفساد في الرياضة العالمية، والدور الرئيسي لقطر في ذلك، والأهم الفساد القطري في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد نشر التقرير الذي حقق بوجود فساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لقطر، والمعروف بتقرير "جارسيا"، وذلك بعد أن تم تسريب جزء منه من قبل صحيفة "بيلد" الألمانية في وقت سابق.