أسرة مسيحية في الفيوم ترفع شعار «الدين لله والفوانيس للجميع» (فيديو
03.05.2018 14:56
تقاريركم الصحفيه Your Reports
التحرير
حجم الخط
التحرير

دائمًا ما تتردد عبارات تدل على الوحدة بين المسلمين والأقباط مسلم ومسيحي إيد واحدة، والدين لله والوطن للجميع، ويدلل على صحة هذه العبارات، ما تقوم به أسرة قبطية تخصصت في صناعة فوانيس رمضان، التي ترتبط بطقوس المسلمين كنوع من الاحتفال بالشهر الكريم، رافعين شعار الدين لله والفوانيس للجميع.

واكتسبت أسرة هاني إيميل، شهرة واسعة في محافظة الفيوم بعدما أبهرت الجميع بصناعة أشكال جديدة من الفوانيس الخشبية منذ أكثر من ثمانية أعوام.

البداية، كانت بافتتاح مكتبة يقومون فيها بتصنيع الهدايا في المناسبات، بالإضافة إلى طباعة وتصميم كروت الأفراح، وفي عام 2011 قبيل شهر رمضان، وبينما كان يجلس "هاني" صاحب الورشة اشتكى له أحد زملائه الذي يعمل تاجر فوانيس من ارتفاع أسعار الفوانيس بالإضافة إلى تحملهم نفقات النقل والسفر فقرر تصنيع الفوانيس.

 

وقال بسنتي، ابن صاحب المكتبة، أنّ والده قرر تصنيع الفوانيس لتدر عليه ربحًا جيدًا، وتوفير التعب على تجار الفيوم الذين يضطرون للسفر إلى القاهرة كل عام لشراء الفوانيس، ويتحملون شقاء ومصاريف السفر ونقل الفوانيس.

 

وأوضح بسنتي، أنّهم يصممون الفانوس على الحاسب الآلي، ثم يعطون أمر لآلة تقطيع الخشب والطباعة عليه لتُخرج لهم قطع الفانوس، ثم يتم تقفيلها حتى يخرج الشكل النهائي له، موضحًا أنهم يبتكرون أشكال جديدة من الفانوس كل عام، مثل طباعة صور الطفل على الفانوس الخاص به، أو طباعة اسمه أو الإثنان معًا، أو طباعة صور بعض الأشخاص الكرتونية المُرتبطة بالشهر الكريم مثل بكار.

وأشار بسنتي، إلى أنّهم يقومون بتصميم الفوانيس على حسب أذواق المُشتري والتاجر، فمنها ما يُصدر أنوار فقط، ومنها ما يصدر أنوار وأغاني رمضان مثل حالو يا حالو، وحوي يا وحوي.

وأعلنّ بسنتي، أنهم سيجعلون سعر الفانوس في متناول الجميع نظرًا لغلاء الأسعار، حيث يبدأ سعر الفانوس لديهم من 35 حتى 400 جنيهًا، مُبينًا أنهم كل عام يبحثون عمّا يحتاجه السوق أو ما سيشهد إقبالًا كبيرًا، ثم يتخيلون الشكل ويرسموه قبل أن يقوم بتنفيذه، فالعام الماضي كانوا يطبعون صور الأطفال على الفانوس، أمّا هذا العام يطبعون صور اللاعب محمد صلاح.

 

على جانب آخر أكدّت تريزا، زوجة صاحب المكتبة أنّ العمل لا ينظر إلى ديانة العامل، ولا يقال فيه مسلم ومسيحي، وبالعكس فإنّ الأقباط والمسلمين أسرة واحدة، هم يحتفلون معنا في أعيادنا ونحن نفرح بقدوم الشهر الكريم مثل المسلمين تمامًا ليس فقط من أجل تصنيع الفوانيس وبيعها، لكننا ننتظر مدفع الإفطار، ونفرح بالزينة المُعلقة في الشوارع.

 

وأضافت تريزا، أنّ فانوس محمد صلاح الصيني أثر على البيع لديهم بشكلٍ كبير، حيث أنّ الأطفال يحبون محمد صلاح وهو مثل أعلى لهم، لذلك يقررون شراء الفانوس الذي يجسده، لكنهم تغلبوا على ذلك بطباعة صورة "صلاح" على الفانوس الخشبي من الأربع جهات.ولفتت تريزا، إلى إقبال المواطنين والتجار على شراء فانوس صلاح منهم، لأنه أكبر حجمًا، وأرخص سعرًا من الصيني حيثُ يباع بـ 100 جنيهًا، مقابل 200 جنيه للفانوس الصيني.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.