يترقب العالم الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية، وذلك بعد جعل الناتو قواته في حالة تأهب، وتعزير معداته العسكرية في أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة، ردا على زيادة القوات الروسية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.
وفي تهديد نادر الحدوث، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيدرس فرض عقوبات شخصية على فلاديمير بوتين إذا غزت روسيا أوكرانيا، إذ يكثف القادة الغربيون الاستعدادات العسكرية، ويضعون خططًا لحماية أوروبا من قطع الغاز الروسي حال نشوب الحرب.
إيجاد بديل للغاز الروسي
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، قال «بايدن» إنه إذا هاجمت روسيا، سيكون ذلك أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية وسيغير العالم، موضحًا أنه سينظر في إضافة عقوبات مباشرة على بوتين إلى مجموعة من الإجراءات التي يجري اتخاذها، وعندما سأله الصحفيون عن استهداف بوتين بعقوبات، أجاب بايدن بالإيجاب، وجاء التهديد بفرض عقوبات على بوتين في الوقت الذي ساعدت فيه الولايات المتحدة في الاستعداد لتحويل إمدادات الغاز الطبيعي من جميع أنحاء العالم إلى أوروبا، في حالة قطع التدفق من روسيا، في محاولة لتخفيف أقوى سلاح اقتصادي لبوتين.
روسيا تنفي نية الهجوم
وعلقت الصحيفة البريطانية أن تهديد مسؤول أمريكي كبير لروسيا بعقوبات اقتصادية لها عواقب وخيمة يتجاوز بكثير الإجراءات السابقة التي جرى تنفيذها في 2014 بعد غزو روسيا لمنطقة القرم في أوكرانيا.
بينما تنفي روسيا التخطيط لشن هجوم، قائلة إن الدافع وراء الأزمة هو تصرفات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، وتطالب بضمانات أمنية من الغرب بما في ذلك وعد من قبل حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا كعضو بالحلف، إذ تعتبر موسكو الجمهورية السوفيتية السابقة بمثابة منطقة عازلة بين روسيا ودول الناتو.
وتتواصل الجهود لحل التوترات دبلوماسيا، ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا في باريس، اليوم، لمحاولة التوصل إلى حل.