تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى موسي النبى كليم الله، وعلى خلفية الاحتفالات أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها إن موسى نبي من الأنبياء العظام ، وقائد عظيم لشعب مختار .
أختاره الله وألهًمهُ لخدمة رسالة السماء العظيمة التى نقلها للشعب بخمسة اسفار سميت " الشريعة " ودعي بكليم الله لأنه كان يتحدث مع الله باستمرار .
عاش موسي مئة وعشرون سنة ، الأربعين الأولى عاشها في القصر الملكى لفرعون كأمير وكأبن لابنة فرعون التى انتشلته من نهر النيل وهو طفل رضيعاً ،نما موسى وتثقف بعلوم عصره حتى صار مقتدراً في القول والعمل .
ضجر موسى حياة القصر واراد أن يقترب من شعبه المظلوم فخرج ليتأمل أحوال البلاد كأمير فراى رجلاً مصرياً يضرب عبرانياً ، فقتل المصري ودفنه في الرمل، هنا خطأ موسى لأن غيرته لشعبه غابت على الحكمة والعلوم والثقافة التى تسلح بها في أرقى مدارس عصره .
أنكشف امره ووصل الخبر إلى فرعون فامر بقتله، ودخل موسى في المرحلة الثانية ، على أطراف صحراء قاحلة ، لكى يدخل في مدرسة أخرى فيتلقى دروس وعبر وقساوة الحياة التى هى عكس حياة القصر ، مطارداً من قبل فرعون .
الصحراء هى مدرسة الله فيها يتفرغ الإنسان في خلوة مع خالقه ومع الطبيعة الهادئة ، أصبح موسى راعياً لغنم رئيس كهنة مديان يثرون ، انعزل عن العالم في الصحراء العربية وهناك التقى مع الله .
استغرق موسى في هذه المدرسة أربعين عاماً كرس حياته بعد ذلك لخدمة أوامر الله العظيمة، أهدافها إخراج شعبه المظلوم من مصر إلى الأرض التى هيأها الله لهم .
دخل موسى في المرحلة الأخيرة من حياته ، فكان عمره ثمانين سنة، رفض موسى طلب الله وأعتذر خمسة مرات وأخيراً أطاع وذهب مع هارون وأبلغا الشعب كله برسالة الله فأقتنع بنو اسرائيل ، وبعد ذلك ذهبا إلى فرعون وقالا له :" أن الله يريد أن تطلق بني اسرائيل للصحراء ليعبدوه ، وليقدموا له الذبائح "،وعمل موسى ثلاث معجزات أمام فرعون ليثبت بها صدق إرساليته من عند الله، لم يصدق فرعون أن الله قد أرسل موسى، فأيد الله كليمه بعشر معجزات أجراها في مصر وكانت الأخيرة هي الكبرى عندما أهلك ملاك الرب الأبن البكر في كل بيت من بيوت المصريين .
بعدها أمر فرعون بني إسرائيل بالخروج ، وصل الشعب إلى برية سيناء فصعد موسى إلى جبل سيناء ، فكلمه الله بصوت يسمعه الشعب كله وكان الجبل يدخن لأن الرب نزل عليه بالنار ، أعطى الله موسى الوصايا العشر بلوحين .
وقاد الشعب في الصحراء مدة أربعين سنة ثم توفى على جبل نبو شرقي الأردن .