فرنسا تستعد لحوار وطني لحل 30 مشكلة للمجتمع.. ومحتجو «السترات الصفراء» يشككون في جدية الحكومة
14.01.2019 14:57
اهم اخبار العالم World News
المصري اليوم
فرنسا تستعد لحوار وطني لحل 30 مشكلة للمجتمع.. ومحتجو «السترات الصفراء» يشككون في جدية الحكومة
حجم الخط
المصري اليوم

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى المشاركة في نقاش وطني كبير يهدف إلى تبديد غضب المحتجين، في مواجهة أزمة «السترات الصفراء» المتصاعدة، لكنه لا يزال يصطدم بالتشكيك من قبل المتظاهرين وفقا لقناة «فرنسا 24».

وبعد حوالي شهرين من التظاهرات وقطع الطرقات احتجاجا على سياساته المالية والضريبية، رسم ماكرون الخطوط العريضة لهذه المشاورات غير المسبوقة في «رسالة إلى الفرنسيين» بثتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن الحوار الوطني سيطرح أربعة محاور كبرى هي القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة، وهي تعكس العناوين الرئيسية للمواضيع التي يطرحها في غالب الأحيان آلاف الفرنسيين من الطبقات الشعبية والوسطى الذين يحتجون منذ 17 نوفمبر على سياسة يعتبرونها غير عادلة.

ويقترح ماكرون تنظيم النقاش حول 30 مسألة، وهو في الوقت نفسه يرسم خطوطا حمراء، مثل إلغاء الضريبة على الثروة، غير أنه يفتح الباب أمام إصلاحات هامة مثل «استفتاء المبادرة المواطنة». لكنه من غير الوارد المساس بأي شكل من الأشكال بحق الإجهاض وعقوبة الإعدام وزواج المثليين، وحذر ماكرون في الرسالة بأن النقاش «ليس انتخابات ولا استفتاء». وسيكلف وزيران هما وزيرة الانتقال البيئي إيمانويل واجون ووزير السلطات المحلية سيباستيان لوكورنو، بالإشراف على هذا النقاش الذي يتولى أعضاء المجالس المحلية تنظيمه.

وسيقوم ماكرون باختبار هذه الصيغة منذ الثلاثاء بزيارته بلدة «جران بورترود» غرب باريس إلى جانب 600 رئيس بلدية ومسؤول، ثم سيجول على مناطق كثيرة على مدى شهرين لحض الفرنسيين على اغتنام الفرصة للتحاور، على أن يرفع تقريرا عن نتائج النقاش في مهلة شهر بعد انتهائه.

وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين جريفو، إن الفكرة تقضي بالذهاب إلى كل مكان، إلى كل مساحة من الجمهورية، وعدم نسيان أحد. ويستمر النقاش حتى منتصف مارس، وبعدها تدرس نتائجه وتصدر قرارات قبل نهاية أبريل.

وأظهرت استطلاعات للرأي جرت مؤخرا أن 32 إلى 41% من الفرنسيين ينوون المشاركة بشكل ما في النقاش، غير أن 29% فقط يعتقدون أنه سيفضي إلى تدابير مفيدة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.