في ضوء توجيهات المهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي بالإستفادة من إمكانيات الإنتاج الحربي المتميزة سواء البشرية أو التكنولوجية في مجال التدريب لتأهيل الأشقاء الأفارقة، عُقد بقطاع التدريب التابع للوزارة بمدينة السلام الحفل الختامي لدورتين تدريبيتين لعدد من المتدربين من ثمانية عشر دولة أفريقية على تطبيقات الطاقة المتجددة والميكاترونكس وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، وقد تم عقد الاحتفالية بحضور عدد من قيادات وزارة الإنتاج الحربي والسيد وزير مفوض هشام المقود نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
أوضح وزير الإنتاج الحربي في كلمته التي ألقاها نيابةً عن سيادته الدكتور مهندس أحمد عبدالنظير مستشار الوزير أن هذا الحفل يأتي في إطار التعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية لتنفيذ برنامج الدورات التدريبية للعام (2021/2022) للأشقاء الأفارقة من عدد (18) دولة حول "الميكاترونكس وتطبيقاتها في الصناعة" و"الطاقة المتجددة" وذلك خلال الفترة من 20/2 حتى 3/3/2022 بقطاع التدريب التابع للوزارة بالسلام، لافتاً إلى وجود تعاون ممتد ومثمر مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجال التدريبي لخدمة أبناء القارة الأفريقية حيث تم التعاون مع الوكالة خلال السنوات الماضية لتدريب العديد من الأشقاء الأفارقة في مجالات فنية متعددة مثل (الألياف الضوئية - الميكاترونكس - فحص واختبار المياه والمخلفات الصناعية وتحليل مياه الشرب) وذلك من منطلق حرص مصر على مواصلة دورها التاريخي في الوقوف بجانب الأشقاء الأفارقة من أجل بناء قدراتهم الذاتية للمساهمة في تحقيق التنمية لشعوبهم وإيماناً من مصر بوحدة المصير المشترك بين دول القارة وضرورة تفعيل التعاون في كافة المجالات وهو الدور الذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وقد قام الوزير "مرسي" من خلال كلمته بتهنئة المتدربين على نجاحهم في اجتياز الدورات التدريبية متمنياً لهم دوام التوفيق.
من جانبه أشاد وزير مفوض هشام المقود نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية بالتعاون المثمر بين وزارة الإنتاج الحربي والوكالة في تقديم الخدمات التدريبية للأشقاء الأفارقة، مؤكداً على عقد المزيد من الدورات التدريبية في السنوات القادمة بعد نجاح الدورات التي عقدت خلال العام التدريبي (2021/2022)، مشيراً إلى دور الوكالة في تعزيز العلاقات مع الدولة الأفريقية وذلك لدعم سياسة الدولة فيما يتعلق بهذا الشأن.
وأعرب المشاركون في الحفل الختامي للدورات التدريبية عن سعادتهم البالغة بما تقدمه مصر بشكل عام وقطاع التدريب والوكالة بشكل خاص من دعم للقارة الإفريقية، كما أعربوا عن تقديرهم لما لمسوه من الإعداد الجيد للدورات التدريبية والذي ساهم بشكل كبير في تحقيق أفضل استفادة منها، معربين عن تطلعهم للمشاركة في المزيد من الدورات التدريبية.
لدعم التطور التكنولوجي والتدريب
بدوره أوضح المستشار الإعلامي لوزير الإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أن هذه الدورات التدريبية المتخصصة هي نتاج للتعاون بين وزارتيّ "الإنتاج الحربي" و"الخارجية" لدعم التطور التكنولوجي والتدريب الفني في كافة المجالات بالقارة، مضيفاً أن وزارة الإنتاج الحربي تهتم بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتنظيم الدورات التدريبية للأشقاء الأفارقة في المجالات الفنية المختلفة لتعزيز قدرات الكوادر الأفريقية لتتبوأ القارة مكانتها التي تستحقها بين قارات العالم بما تمتلكه من موارد طبيعية وكوادر بشرية، لافتاً أن المتدربين الذين شاركوا بالدورتين التدريبيتين يمثلون دول (أنجولا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، أفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جزر القمر، جيبوتي، الجابون، جامبيا، غانا، غينيا، مالاوي، النيجر، توجو، زامبيا).