” استلم .. حافظ .. سلم ” .. كنيسة ” مارمرقس بشبرا ” تحيى ذكرى مرور 17 قرن على مجمع نيقية بحضور قداسة البابا تواضروس
25.01.2025 11:09
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
” استلم .. حافظ .. سلم ” .. كنيسة ” مارمرقس بشبرا ” تحيى ذكرى مرور 17 قرن على مجمع نيقية بحضور قداسة البابا تواضروس
حجم الخط
وطني

نظمت كنيسة مارمرقس بشبرا احتفالية خاصة بمناسبة مرور 17 قرن على مجمع نيقية ( 325 \ 2025 ) تحت عنوان ” 325 .. استلم .. حافظ .. سلم “، وذلك على مسرح الأنبا رويس بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني و نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية وآباء كهنة كنيسة مارمرقس بشبرا و لفيف من الآباء الكهنة خارج نطاق منطقة شبرا .

بدأت أجواء الاحتفالية باستقبال شباب الكشافة و كورال “أنغام مارمرقس”، قداسة البابا تواضروس الثاني فور وصوله البوابة الخارجية للمسرح من خلال تقديم فقرة ترانيم، تم تأليفها تحديدا لخدمة هدف اليوم، و منها ” كنيستنا كنيسة إيمان ثابتة على مر الأزمان، من مارمرقس للبابا تواضروس ثابتة ولها كيان .. اليوم أحنا متجمعين عايشين فيها سنين و سنين أبطال في مجامع كتبوا تاريخ إيمان وعليه ثابتين .. أنا أرثوذكسي إيماني سليم ماشيين في طريق التسليم من جيل لجيل واثقين فيك يا كنيستي وراعينا بابا عظيم ” .

جاءت الإحتفالية تخدم على عدد كبير من الأطفال والتي أقيمت الاحتفالية من أجلهم لتعريفهم بأهمية الحفاظ على العقيدة و الايمان السليم متضمنة عدد من الفقرات بشكل تكاملي لتخدم الرؤية و الرسالة المراد توصيلها بطريقة مبسطة تناسب المرحلة العمرية للأطفال التي تستهدفها خلال اليوم، والتي بدأت أولى فقراتها بدخول طفلين المسرح ممسكين بتليفوناتهم المحمولة وهم يلعبون لعبة ما، واحد منهم بيخسر و يقرر أن يلعب ثانية ، و فجأة تنفتح ستارة المسرح على شاشة عرض كبيرة تعلن عن لعبة جديدة، فجاء الإعلان ” 325 هي لعبتنا .. لعبة الأبطال، هتدخل على مراحل كثير علشان تحافظ على الكنز الخطير ، و شروط اللعبة سهلة لكنها مستاهلة .. ايه رأيك تلعب لعبتنا و تدخل معنا مغامرتنا ! ” و هنا نلاقى الطفلين بيعجبوا بإعلان اللعبة الجديدة و يقرروا أنهم يشاركوا في المغامرة وينزلوا الأبلكشن علشان يبدأوا التحدي و يمروا على كل مراحلها المختلفة ، و مع أول ضغظ على أيقونة” start ” ابدأ بتظهر لهم ” عصا الرعاية ” بتعرفهم ان دورها مساعدتهم في اللعبة من بدايتها لنهايتها وأن اسمها ” إجفوت ” Ejvote ، و بتقول لهم ” لعبتنا 3 أرقام و 3 كلمات .. 325 ده اسمنا ( استلم .. حافظ .. سلم ) ، و هو ده هدفنا استلم الكنز و ممنوع تفتحه .. حافظ عليه من غير ما “يتخدش” أو يتكسر .. و سلمه فى آخر مرحلة .. لعبتنا مكونة من 5 مراحل في الأساس والخريطة معك، و خلى بالك لك فرصتين للحياة بعدها مفيش فرصة .. و افتكر أن “إجفوت” دائما معك مش هتسيبك، هتساعدك، و هترشدك “.

يبدأ الطفلين كل منهما يختار شكل الشخصية التي هيبدأ بها المغامرة، و بعدها يضغطوا زر ” ابدأ ” اللعبة، فيظهر لهم خمس أقفال كأنها ألغاز عليهم أنهم يفكوا شفرة كل قفل .. كانت مهمتهم الأولى يعرفوا من الشخصية التي يتحدث عنها أول قفل و ينزل لهم مجموعة معلومات يحاولوا معرفة الشخصية المقصودة ” اسمى في الأول يوحنا وربنا لما أتقابل معى أتغير اسمى ل “مطرقة” ، أبويا كان اسمه ” أرسطوبولس ” وفي مرة ظهر لنا في الطريق أسد وبقوة ربنا هزمته ومن وقتها أبويا اصبح مسيحي، يا ترى عرفتوا أنا مين ؟ تبدو الفزورة صعبة و تقوم ” عصا الرعاية ” بدورها و تحاول تساعدهم وتقول لهم امامكم 30 ثانية لو معرفتوش الحل المرحلة هتتقفل وتخسروا أول مرحلة و ساعتها مش هتقدروا تكملوا اللعبة ، فيقرووا يدوسوا على “عصا الرعاية” لكى تعطيهم معلومات اكثر عن الشخصية ” جئت بشرت مصر ورسمت أنيانوس، أسقف ، وكنت أول الباباوات و تحملت عذات كثيرة و استشهدت على اسم المسيح “، وهنا تعرف الطفلتين أن أول شخصية هي القديس مارمرقس ويتفك أول شفرة ويتفتح القفل و تظهر صورة مارمرقس و معه كنز في ايديه، و هنا تفكر ” عصا الرعاية ” الطفلين ان مهمتهم مع كل مرحلة بتزداد صعوبة، وأن هدف اللعبة أنهم يحافظوا على الكنز وممنوع يفتحوه لحد ما يسلموه في أخر مرحلة مثلما استلموه بالضبط .

تأتي المهمة الثانية بظهور صورة للسيد المسيح بشكل واضح للرأس فقط حيث أن الثوب غير واضح وبحاجة لاستكماله ولم يكن بمقدرهم شىء غير الاستعانة ب ” عصا الرعاية” كي ترشدهم وفعلا تحاول تساعدهم فى تجميع قطع ” بازل ” يكونوا من خلالهم ثوب السيد المسيح لكنهم يفاجئوا أن الثوب ممزق ومشقوق، و يحاولوا مرة ثانية في ترتيب القطع ولكن بدون فائدة هنا يدركوا ان هناك لغز ما لم يكن باستطاعتهم فكه أو معرفته، فيقرروا ينادوا على ” عصا الرعاية ” لكن تلك المرة بتظهر لهم شخصية ومعه مجموعةرجال و هم خائفين لا يعلمون من هم لكنهم يقرروا يقتربوا منهم و يسمعوا ما يقولونه أملا في حل اللغز .. و هنا تبدأ قصة القبض على البابا بطرس خاتم الشهداء و الضيقة التي حدثت في الكنيسة بسبب ذلك و انزعاج المسيحيين لحال البابا بطرس والحديث عن اعدامه واستشهاده ، كل ذلك في إيمان وسلام وثبات من البابا بطرس، فما كان يهمه سلام الكنيسة والثبات على العقيدة .. و في زيارة بعض الآباء له يكشفون ما يفعله “آريوس” و محاولاته للحل من الحرمان الذي طاله نتيجة لبدعه و هرطقاته ، و هنا يكشف لهم البابا بطرس عن رؤية بأن ظهر له السيد المسيح بثوب ممزق وحينما سأله البابا بطرس عن السبب في الثوب المشقوق، أعلن له السيد المسيح ان ” آريوس ” هو من شق ثيابه لانه فصله عن الأب ، و حذرهم البابا بطرس من أن يقبلوه ثانية لخطورته على سلام الكنيسة من نشر سمومه وأفكاره و تضليل الشعب ، و بالفعل يعدوه آباء الكنيسة ان لا يقبلوا ” آريوس ” ثانية ، و بعدها يستشهد البابا بطرس بعد ان صلى بان يكون بدمه نهاية لعبادة الاوثان و ان يكون ختاما للاستشهاد و سفك دماء المسيحيين .. و هنا يعرف الطفلتين حل الشفرة و يدركوا كم ما مر على الكنيسة من ازمنة و اوقات صعبة و مع كل هذا واقفة و ثابتة على مر العصور .

تبدأ لحظة صعبة على الطفلين بسماع أصوات وظهور ماسكات كثيرة مرعبة هدفها ” تخطف الكنز ” لكنهم وسط خوفهم مركزين و بيحاولوا يحافظوا على الكنز من أى غريب و بالفعل نجحوا ، لكن فجأة مع بداية المهمة الثالثة بيجدوا ” Hacker ” يخترقهم و يدخل معهم اللعبة بحجة انه عاوز يصادقهم و يشارك معهم اللعبة لكونه لم يكن لديه أصدقاء و يبدأ يسألهم عن الكنز و طبيعته و ما بداخله ، لكنهم أعلنوا رفضهم لوجوده و التزموا بالشروط و قالوا ” مش مسموح لنا نفتحه و لا نعرف ما بداخله و علينا نسلمه كما هو ” و فجأة يكشف لنا أن هذه الشخصية هي ” آريوس ” و محاولاته في تضليل الطفلتين مرة بتقليله من قيمة الكنز واقناعهم أنه لا مانع من فتحه و معرفة ما بداخله وأخذ جزء منه .. و المدهش فى الأمر انه امام كل هذه الإغراءات، وقف الطفلين بشدة و بقوة و بثبات على موقفهم فى المحافظة على الكنز كما تسلماه لتسليمه كما هو فى نهاية المغامرة رغم محاولات خطفة منهم احيانا فى وقت اصرارهم على موقفهم الرافض .

ووسط كل ما يمرون به من تحديات، يلجأ أحد الطفلين ل ” عصا الرعاية ” للمساعدة في الهروب من الشخصية المضللة، و بعدها يجد نفسه فى عالم جديد مختلف يحاكيه عرض مسرحى مكون من أربع مشاهد، يعرف من خلاله قصد ” عصا الرعاية ” أنها تدخله عالم ” الماسكات ” تحديدا و مشاهدته قصة أبطالها شخصيات كارتونية ليدرك من خلالها أنه من غير الصحيح الانجذاب لشخص والانصياع ورائه و الانخداع فيه مهما قال و مهما قدم، مؤكدين على فكرة ” أثبت على ما تعلمت ” على اعتبار أن أفكار كثيرة من حولنا ممكن تقدم لنا فكر غريب و بالتالى يفترض معرفة التمييز بينها و معرفة الصح من الخطأ وأدرك أن لى أساس و مبادىء ثابتة داخل كنيستى وعقيدتى و انى لى دور اتمسك بها مهما كان العالم من حولي مختلف وبيقول عكس ما استلمته .. و بعدها يضغط على “زر المساعدة ” ممثلة في “عصا الرعاية ” فيرجع من ثاني للعبة ليواجه مغامرات أخرى في انتظاره، وأولها انتظار الشخصية المضللة كما كانت لتحاول أن تخطف منه الكنز و هو يحاول أن يهرب منه بكل طاقته وتطمئنه “عصا الرعاية” بل يخاف على أعتبار أن الكنز مع، لذا فالحماية و طوق النجاة معه، وبالفعل تظهر أيقونة يضغط عليها، فيظهر شخص منقذ يختفي أمامه الشخصية المضللة وعنوان كبير مكتوب عليه “مجمع نيقية” .. و بهذا انتهت المرحلة الثالثة من اللعبة .

يتحير هنا الطفل ماذا حدث؟ ومن هي الشخصية المنقذة التي تلاشت أمامها الشخصية المضللة، و ما هو مجمع نيقية ؟ ، هنا تبدأ صديقته تروى قصة البابا أثناسيوس من ميلاده وظروف تعرفه على البابا إلكسندروس البطربرك ال 19 وعماده على يديه ومن ثم سيامته شماسا، أيضا معرفتها ب “آريوس” و تضليله للشعب بنشر أفكار وتعاليم خاطئة في كل مكان و ادعائه أن أقنوم الأبن أقل من الأب ليعلن عدم مساواتهم معا في الجوهر الواحد – من خلال تفسير بعض الآيات من الكتاب المقدس بشكل خاطىء ليضلل البسطاء – ، و هو فكر غير صحيح عن الكنيسة و عما تسلمناه من الآباء الرسل .. لذا قام الملك قسطنطين بدعوة كل الأساقفة ورجال الكنيسة لانعقاد مجمع نيقية سنة 325 لاتخاذ قرار بشأن بدعة آريوس، وبالفعل حضر 318 اسقفا، وقتها البابا إلكسندروس طلب من الشماس أثناسيوس حضور المجمع وأصبح هو بطل المجمع ورغم صغر سنه إلا أنه وقف بقوة ضد بدعة آريوس و حاربه بنفس السلاح الذي يمتلكه من خلال آيات الكتاب المقدس وتفسيرها بشكل صحيح و سليم، وقتها قالوا له “العالم كله ضدك ، قال لهم وأنا ضد العالم” ، و اتخذ المجمع عدة قرارات أولها حرمان ” آريوس ” واتباعه ووضع قانون الإيمان من أول ” نؤمن باله واحد ….. إلى جزء الذي ليس لملكه انقضاء” .

قدم خلال العرض لخدمة الجولة الرابعة من اللعبة ، تقديم مسرح أسود يسرد قصة أثناسيوس الرسول ومجمع نيقية من خلال مشهدين، يوضح فيه الآيات التي كان يعتمد عليها ” آريوس ” لنشر بدعته و منها ” أبي أعظم مني ” ( يو 14 : 28 ) , من ثم وقوف “أثناسيوس ” في المجمع لتفنيد ما يدعيه ” آريوس ” و اتباعه و رده بآيات الكتاب المقدس ومنها ” أنا والأب واحد ” ( يو 10 : 30 ) و ” الذي رآنى فقد رأى الآب ” ( يو 14 : 9 ) و من ثم يقر مجمع نيقية و ينتهى بكتابة أثناسيوس قانون الإيمان وسط ترديد الحضور إلى جزء ” الذي ليس لملكه انقضاء ” .. و بعدها تكمل الطفلة لصديقها الحكاية و تقول : بعدها تنيح البابا الكسندروس وحاول أثناسيوس الهروب من أي مجد لكنهم امسكوا به و تم سيامته البطربرك رقم 20 و كان عمره 30 عاما ، و كانت الكنيسة فى أول 7 سنوات من بابويته تنعم بالسلام ، إلا أن عدو الخير لم يهدأ وآثار ضده حروبا كثيرة و تم نفيه 5 مرات عن كرسيه، كما حاول ” آريوس ” بحيلة الرجوع لكن البابا أثناسيوس وقف بقوة للحفاظ على سلامة الكنيسة من تعاليم ” آريوس ” المضللة .. تنتهى المهمة الرابعة بظهور صور مجمعه لأبطال مجمع نيقية .

 

وصل أصدقاء المغامرة لآخر مرحلة وهي محاولة فك شفرة رقم 2 . 3 . 14 ” أفتح كتابك وأعرف مفتاح كنزك ” و ظلوا في محاولات لمعرفة ما المقصود من تلك الأرقام وما سبب هذه التجميعة على وجه التحديد، و تكررت محاولات بائسة في الوصول للحل السليم وكل منهم يبحث في شواهد كتابية مختلفة ويتنقلون بين رسائل وأخرى لعلهم يجدوا الحل، إلى أن وصلوا إلى رسالة تيموثاوس الثانية الإصحاح الثالث آية 14 “و أما أنت فأثبت على ما تعلمت و أيقنت، عارفا ممن تعلمت ” .. وبهذا يكونوا اجتازوا مراحل اللعبة الخمسة بنجاح و تشكرهم “عصا الرعاية ” على ثباتهم ومحافظتهم على الكنز كما هو و أنهم كانوا على قدر كبير من المسئولية في المقابل عبروا الطفلين عن مشاعرهم و احساسهم بأن اللعبة لم تكن مجرد أبليكشن و لعبة قضوا فيها وقتا ممتعا وسط كل التحديات التي واجههوها إنما تعلموا منها أمور كثيرة أهمها أن الكنيسة لم تكن مجرد مبنى أو منارة إنما هى احنا بايماننا و بدمائنا تتحدى المحن .. الكنيسة عايشة من يوم المسيح لأن أولادها كانوا لها صخرة، و لو شيلنا الأمانة راح تدوم لنا كنيستنا .

اختتمت الاحتفالية باوبريت متميز في فكرته وتقديمه نالت إعجاب الحضور حيث بدأ بصوت يرتجل كلاما مرسلا قائلا : ” 325 هي رواية تحكي تاريخنا .. رواية آباء استلمت من الرسل إيمان كنيستنا، أسود صمدت و وقفت ثابتة تحافظ على العقيدة الأرثوذكسية أساس تعليمنا .. ولما جاء وقت سادت فيه الشكوك، كانوا هما اليقين اللى ثبت الكنيسة القبطية، وقت حروب الفكر والاضطهاد الشديد اختاروا يفدوا بروحهم عقيدتنا .. دى رواية ثابتة من أيام مارمرقس و أثناسيوس اللى تعليمهم اتحفرت في عقولنا”.

رواية صمود يحكيها التاريخ، حكاية إيمان حافظوا عليه آباء من جيل إلى جيل حاربوا علشان يعيش زى الأسود وقفوا و بثبات .. دى رواية قبطية أرثوذكسية مبادئها ثابتة على مر العصور، كتبوا آبائنا لنا أجمل فصول، مبادئها ثابتة مبتتغيرش .. استلم حافظ سلم صح ، رواية سابها لنا آباء إيمانهم كان لنا نور .

و خلال الأوبريت بادائه الحركي و الترنيم بمشاركة عدد من فريق الكورال بالمراحل العمرية المختلفة ، تم تناول أدوار بعض آباء بطاركة الكنيسة الذين حافظوا لنا الايمان و التعليم السليم من خلال تجسيد أطفال لشخصيات هؤلاء الآباء البطاركة العظام الذين حملوا الكنيسة على اكتافهم , بدء من البابا أثناسيوس الرسول رقم 20 و البابا تيموثاوس رقم 22 و البابا كيرلس عمود الدين رقم 24 و البابا ديسقورس حتى باباوات القرنين العشرين و الحادى و العشرين منهم البابا كيرلس السادس رقم 116 و البابا شنوده الثالث رقم 117 و قداسة البابا تواضروس الثاني رقم 118 , و حمل أنغام الأوبريت كلمات تعبر عن كم ما قدمه كل من الآباء البطاركة للكنيسة لتختتم بكلمات حب و وفاء لقداسة البابا تواضروس الثاني ليستكمل ما بدأه آباء عظماء على اعتبار أن كنيستنا كنيسة تسليم من جيل إلى جيل، فجاءت الكلمات ” يا شايل حمل كبير يا بابا تواضروس، يا راعي وأب آمين بيصلى لايسوس .. يا بابا المحبة يا بابانا، يا عين علينا دائما سهرانة .. ابنى يا بابانا و عمر، اثمر أكثر و أكثر .. كمل فصول الرواية يا راعينا الأمين ”

و في نهاية الأوبريت، صعد قداسة البابا تواضروس الثاني للمسرح و تم تسليمه رسالة قام بافتتاحها بنفسه , فكانت بردية مدونة عليها الصليب تحمل كلمة ” الإيمان “.

اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني الاحتفالية بكلمة أثنى فيها على العرض بكونه مميز ومتميز في فكرته وتنفيذه و تقديمه بهذه الصورة بتنوع فقراته وقيمته التاريخية والمحتوى والرسالة المراد توصيلها . موجها الشكر لنيافة الأنبا أنجيلوس والآباء الكهنة و لجنة الكنيسة و كل الخدام والخادمات الذين ساهموا في خروج الاحتفالية بهذه الصورة المتميزة لنرى ونشاهد كيف أن كنيستنا عظيمة و لها جذور و بذور كلها نقاوة .

أعرب قداسة البابا تواضروس في كلمته عن سعادته بحضوره العرض واستمتاعه بكامل فقراته، وإعجابه بالأوبريت الأخير وسعادته بكل الآباء ( الأطفال ) الموجودين فيه، و في محبة شجع الأطفال كل منهم في تعريف نفسه و اسم ما يحمله من الأب البطريرك، و من ثم قام بالتقاط الصور التذكارية مع كل من القائمين على اليوم .

يذكر أن احتفالية كنيسة مارمرقس بشبرا تأتى كأولى احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 17 قرن على انعقاد مجمع نيقية المسكوني تنفيذا لتوصية المجمع المقدس في جلسته الأخيرة .

 


 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.