أعلن أمين عام هيئة الإغاثة اللبنانية اللواء الركن محمد خير، أن الهيئة ستحاول التواصل مع مصر، لنقل الحالات الخطرة التي أصيبت جراء انفجار عكار، للعلاج في الخارج، بحسب ما ذكرت «سكاي نيوز» عربية.
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن، وجه نداء عاجلا صباح اليوم، في تصريحات صحفية، يطلب خلاله نقل مصابي انفجار صهريج الوقود الذي وقع في بلدة التليل بمنطقة عكار شمال البلاد إلى الخارج.
وبلغ ضحايا انفجار عكار 22 قتيلا، وأكثر من 79 مصابا، وفق ما صرح وزير الصحة اللبناني.
وتمّ نقل جرحى انفجار عكار إلى المستشفيات والتي على الفور وجهت استغاثة لتأمين وحدات الدم اللازمة للتعامل مع الحالات التي وصلت لها، كما أعلنت وزارة الصحة أنَّ العلاج للجرحى سيكون على نفقة الوزارة وسيتم توفير جميع الأدوية اللازمة لمعالجتهم.
كما نقلت طوافات الجيش اللبناني بعض المصابين إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج، لعدجم وجود مستشفيات متخصصة في علاج الحروق شمال لبنان. وعقب الانفجار الذي طال صهاريج وقود مهربة ومخبأة بشكل سري، أقدم الأهالي على حرق صور لشخص يدعى درغام بزعم أنَّه شريك للمهرب جورج رشيد مالك خزانات الوقود التي انفجر أحدها وتسبب في سقوط عشرات الجرحى والقتلى، تزامنا مع ذلك اقتحم شباب منزل جورج رشيد وحطموا جميع الممتلكات التي كانت بداخله.
وبينما طالب الرئيس اللبناني ميشال عون بإجراء تحقيق حول أسباب انفجار عكار، طالب رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري من الرئيس الاستقالة على خلفية الانفجار الذي يأتي للمفارقة تزامنا مع ذكرى انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي وأوقع مئات القتلى والجرحى في العاصمة بيروت.
ويؤكّد مراقبون أنَّ انفجار عكار سيفاقم الأوضاع السياسية في لبنان، في ظل التداعيات التي لا تزال متواصلة لحادث انفجار مرفأ بيروت، والخلافات القائمة بين الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية، خصوصا وأنه لم تظهر بعد أي نتائج للتحقيقات في أسباب وقوع الانفجار.