ارتباك وتناقض بدا واضحا في حديث وزير الخارجية القطري، عن جماعة الإخوان ودعم الدوحة لها، وفق تقرير لقناة "العربية".
ففي مقابلة الأسبوع الماضي مع "فوكس بيزنيس"، وفي معرض نفيه لدعم بلاده للجماعات الإرهابية، قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الدوحة لا تدعم القاعدة أو الإخوان وأي جماعة إرهابية، مصنفاً بذلك، وعلى عكس سياسة الدوحة المتبعة، و"بزلة لسان" منه "الجماعة" بأنها إرهابية.
ويبدو أن الوزير لم يكتفِ بتلك الزلة التي تتناقض مع سياسة الدوحة التي قدمت العديد من التسهيلات لقياديين وأسماء كبيرة في الجماعة، وفتحت لهم المساكن في العاصمة القطرية، ولعل يوسف القرضاوي من أبرز تلك الأسماء وإن لم يكن الوحيد، وفق "العربية".
فقد عاد الوزير القطري وأكد في تناقض تام، أن بلاده دعمت الإخوان حين كانوا في السلطة، وهو بالتالي دعم صريح لتلك الجماعة المصنفة إرهابية من قبل العديد من الدول، أكانت في السلطة أم خارجها.
وقال "بن عبدالرحمن" في معرض تبريره لهذا الدعم، إن بلاده دعمت تلك الجماعة حين كانت -بحسب تعبيره- حزبًا سياسيًا يتولى السلطة في مصر، وبالتالي تعاملت مع الإخوان كتنظيم رسمي أو سلطة رسمية على رأس الحكومة والجمهورية المصرية، في إشارة إلى عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي وجهت إليه العديد من التهم من قبل القضاء المصري، من بينها "قضية التخابر" الشهيرة مع قطر، وتسريب بعض أسرار الدولة المصرية إلى الحكومة القطرية.