بدأت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ثاني أيام أسبوع الآلام، والذي ستصلي فيها الكنائس، اليوم طقس بصخة يوم الإثنين.
ومن المقرر أن تستمر صلوات أسبوع الآلام، حتى تختتم بيوم الجمعة العظيمة، وسبت النور، والذي تعتبره الكنيسة القبطية من أقدس أيام العام.
وتستمر الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم في إقامة الصلوات الخاصة التي يعيش من خلالها المصلون الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض، من خلال القراءات اليومية لأحداث الأسبوع من كتب البصخة.
وأحداث يوم الإثنين من البصخة المقدسة، تدور حول خروج السيد المسيح من بيت عنيا قاصدًا الهيكل، ومروره بشجرة التين غير المثمرة فلعنها، وتطهير الهيكل من الباعة الجائلين. وهذان الموقفان أغضبا كهنة اليهود.
حيث إن الشجرة الملعونة كانت ترمز للأمة اليهودية آنذاك وهي بلا ثمار، وأيضًا طرد السيد المسيح للباعة من الهيكل هدد المصالح الأقتصادية للكهنة. لذلك تآمر روؤساء الكهنة بحسب ما ذكر الكتاب المقدس لأن يمسكوه ويقتلوه لكنهم خشوا من رد فعل الشعب اليهودي الذي كان قد استقبل المسيح صباح يوم أحد الشعانين استقبال الملوك حاملين السعف والأغصان ومفترشين الأقمصة على الطريق.
وفي صلوات البصخة على مدار أيام أسبوع الآلام، تقوم الكنيسة بتتبع تصاعد الأحداث من ليلة الإثنين إلى ليلة الخميس حين سلم أحد تلاميذ السيد المسيح معلمه إلى اليهود ليتم توثيق تهم باطلة ضده أمام محاكمات رؤساء اليهود والرومان حتى يُحكم عليه بالصلب حسب العقيدة المسيحية.
ورتبت الكنيسة صلوات البصخة المقدسة لتتضمن فصول من الأناجيل الأربعة التي تروي أحداث أيام أبوع الآلام بالإضافة إلى قراءة نبوات العهد القديم التي تنبأت بوضوح عن كل ما حدث خلال هذا الأسبوع.
ويتم ترتيب الصلوات من خلال ساعات نهار ومساء كل يوم اختتامًا بالطرح الذي يشرح أحداث كل ساعة