بمناسبة وضع حجر الأساس للكنيسة القبطية الارثوذكسية ومدرسة سانت مارك الإبتدائي فى مدينة يرول جنوب السودان بيد الأنبا إيليا أسقف الخرطوم وجنوب السودان، وذلك يوم الخميس الماضي الموافق 31 مارس ،بحضور كل من الأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأم درمان وشمال السودان،والقمص داود لمعى كاهن كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة،نقدم فيما يلي معلومات عن الأنبا إيليا ..
لقد بدأت الكرازة المرقسية في جنوب السودان برعاية الأسقف المحبوب الأنبا إيليا وهو يعتبر أول أسقف قام بإدخال الكرازة المرقسية اي الأرثوذكسية في جنوب السودان و خدمته الكرازية ما تزال مستمرة.
لقد كان منذ صباه محب للجنوب والجنوبيين لترعرعه بينهم في مدينة مريدي بغرب الإستوائية هو وأسرته. درس بها الإبتدائية ولكن تعذر إكمالها نسبة للحرب الضروس آنذاك ومنها أُرغم الى ترك الجنوب والتوجه للخرطوَم لتكملة مراحل تعليمه. ولكنه كان يحمل معه وجدانيأً وعقلياً محبة خالصة لهذا البلد وأهلها مما دفعته بعد رسامته أسقفاً لها تجسيد ما تمناه الى واقع بمساندة أبنائه الجنوبيين والتفافهم حوله ليشهدون له بخدمته المتفانية لنشر الكرازة في جميع ربوع جنوب السودان بالرغم من المتاعب والمخاطر الجمة التي كان يواجهها ولكنه لا يعبأ بشيء لأنه يؤمن بأنه يستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويه.
هذه الخدمة نتجت عنها كهنة وشمامسة جنوبيين مشهود لهم بالتقوى والمقدرة و شعب مرقسي لا يستهان به. لا شك فيه أن الله ساعده كثيراً وشهد لمحبته في منشآت عدة منها المطرانية ومدرسة سان مارك المشهورة لمرحلة ما قبل الابتدائي والابتدائي ومرحلة الأساس والتي بها الآن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس ملحقة ويرعاها الأب القس مايكل أبار، وقد اعترفت بها وزارة التربية والتعليم لتكون مركزاً إمتحانات مرحلة الأساس ومن وقت قريب إفتتاح المبنى الجديد لمرحلة الثانوي بصحبة أخيه نيافة الأنبا صرابامون، أسقف أم درمان وعطبرة وشمال السودان.
وهناك الصرح الكبير، َمستشفى سان مارك الذي نهض أساساته وبجانب هذه المستشفى سوف يتم بناء كاتدرائية للقديسة مريم .
والجدير بالذكر، هناك بناء لكنيسة باسم العذراء مريم ومارمرقس ومدرسة ابتدائية في مدينة واو حاضرة ولاية غرب بحر الغزال ويقوم برعايتها الأب القس إيمانوئيل مارتن.