
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد رحيل البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ 99.
ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي: وفي مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش ( 7 سبتمبر سنة 1629 م ) تنيح البابا يوأنس الخامس عشر البطريرك الـ 99، وهو من ملوي ويعرف باسم يؤنس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس بطريركا يوم 7 توت سنة 1336 ش ( 18 سبتمبر سنة 1619 م ) وكان أبا عفيفا عالما عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.
وقد حدث في سنة 1624 وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس، وخربت البيوت، وكان هذا البابا بالصعيد، وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا.
وفي السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعند ما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل إنه سقي سما بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء على زوجته، ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام على الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.