أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، خلو البطيخ في الاسواق من اي متبقيات مبيدات أو ملوثات ميكروبولوجية، قد تكون السبب في الشائعات التي انتشرت مؤخرا حول تسبب البطيخ في أزمات معوية.
استنبطنا 5 أصناف من البطيخ المصري سيتم طرح إنتاجها في الأسواق العام المقبل
أضاف في حواره ل«الوطن» أن البطيخ يتميز عن غيرة من أصناف الفاكهه والخضر الأخرى بقشرته السميكة والصلبة التي تمنع وصول أي متبقيات مبيدات لقلب الثمرة، كما أن المبيدات التي يتم رشها له آمنة تماما والى نص الحوار، مؤكدا أن وزارة الزراعة تبذل جهدا كبيرا لإنتاج حاصلات زراعية آمنة المصرين مطالبا بعدم تصديق الشائعات التى تستهدف سمعة الزراعة المصرية.
بداية كيف تحركت وزارة الزراعة عقب انتشار حالات تسمم البطيخ عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
عقب انتشار الشائعات كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتحري تلك المعلومات عبر أجهزة الوزارة المعنية، وعلى الفور تم تكليف المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والمعمل المركزي للمبيدات لتحري الدقة في الأمر وإعداد تقرير عن مستوى متبقيات المبيدات من خلال عينات عشوائية من ثمار البطيخ، وذلك للتأكد من مستويات متبقيات المبيدات بها.
وهل تم أخذ العينات من كافة الأسواق على مستوى الجمهورية؟
تم تكليف المعامل المتخصصة فى تحليل متبقيات المبيدات وهي المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة بالأغذية والمعمل المركزى للمبيدات بسحب عينات عشوائية من ثمار البطيخ من أسواق الجملة الرئيسية والفرعية بمختلف المحافظات القاهرة (سوق العبور) والجيزة (سوق 6 أكتوبر) والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والشرقية والغربية والدقهلية والمنوفية وبنى سويف والمنيا بالإضافة إلى سحب عينات من بعض الباعة الجائلين (إجمالي عدد 57 عينة) وذلك لتحليل متبقيات المبيدات بها والملوثات الميكروبية.
وماذا كانت نتيجة تحليل العينات المختلفة؟
أكدت نتائج التحاليل لهذه العينات أنه لم يكتشف وجود أى متبقيات للمبيدات أو الملوثات الميكروبية بجميع العينات التى تم فحصها، تحليل عينات من البطيخ من أسواق الجملة والباعة الجائلين وأسواق المحافظات بإجمالي 450 عينة، وأكدت التحاليل الميكروبيولوجية خلو جميع العينات من البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي في عينات البطيخ وأثبتت نتائج التحاليل خلو جميع العينات من البكتيريا، وذلك من أسواق 10 محافظات بإجمالي 30 عينة ضمت أسواقا في محافظات الجيزة «فيصل وامبابة وبولاق» والقاهرة «شبرا والمنيل »والبحيرة والشرقية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية والمنوفية والمنيا وبني سويف.
وما أسباب ظهور تلك الشائعات التي استهدفت البطيخ تحديدا؟
من الممكن أن يتسبب البطيخ في بعض الأزمات المعوية لبعض المواطنين، خاصة عقب العيد مباشرة لأسباب بسيطة تتعلق بتناول كميات كبيرة منه، حيث يعتبر البطيخ ملين، أو قد يحدث تلوث نتيجة التخزين خارج الثلاجة، لكن أن يحدث تسمم بسبب المبيدات فهذا أمر صعب للغاية لعدة أسباب أهمها أن البطيخ يتميز عن غيرة من الفواكة لإحتوائه على قشرة سميكة شمعية تمنع وصول المبيدات الية، ثانيا بسبب الرقابة على المبيدات والمعاملات السليمة التي تنصح بها بشكل متكرر، خاصة وأن المركبات التي تستخدم في رش البطيخ من النوع الأمن والتي لا تزيد فترة حضانة المبيد لها عن ثلاث ايام وبالتالي يمكن جمع البطيخ عقب الرش بالمبيد بعد ثلاث ايام.
أعلنتم مؤخرا عن إنتاج واستنباط أصناف من البطيخ المصري ضمن البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي ما أهمية ذلك في زراعة البطيخ؟
بالفعل نجحت كل التجارب البحثية في إنتاج خمس أصناف من البطيخ ضمن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، بلغ وزن بعض أصنافها 25 كيلو للواحدة، و من المقرر أن تطرح تقاويه للتداول في السوق المحلي الموسم الزراعي المقبل، وذلك تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بذور وتقاوي البطيخ.
وكيف ظهرت نتائج التجارب البحثية؟
الخميس الماضي تم الإعلان عن نتائج البرنامج واظهرت نتائج المشروع بشكل ابهر الحضور من مندوبي شركات بيع التقاوي، الذين أعلنوا الاستعداد لشراء كافة التقاوي المنتجة محليا بدلا من الاستيراد من الشركات العالمية وذلك بعدما تأكدوا من جودة المنتج على الطبيعة من حيث الإنتاج والطعم الذي يناسب الأذواق المصرية والخارجية، والانصاف تصلح للتصدير حيث تناسب الاذواق العالمية، وهناك صنفان يصلحان للذوق المحلي حيث ترتفع نسبة السكر فيها.
وما اسماء هذه الاصناف وهل هي للتصدير ام الاستهلاك المحلي وما صفاتها؟
الصنف الأول والأهم عو البرنس، وهجين طراز الشوجر بيبى اسمه «شوجر رد»، والثلاث هجن الأخرى هى للسوق الخارجى ونحاول إدخاله للسوق المصرى وهى هجين كريمسون وشارلستون وهو اصفر و بدون بذور جولدى، كما تم يتم اكثار تقاوى صنف بطيخ جيزة 1 وتحسينه والحصول على نسبة تجانس للصنف بهدف المحافظة على الأصناف المحلية المصرية، باعتباره الصنف الذي يقبل عليه المزراع والمستهلك المصري.