أفادت وسائل إثيوبية بأن ولاية أوروميا شهدت هجوما مميتا منتصف الأسبوع الماضي، تسبب في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بالإضافة إلى تدمير منازل ونهب الممتلكات.
هجوم مميت في أوروميا
وقع هجوم عنيف في منتصف الأسبوع بمنطقة أسيكو، ببلدة أرسي، التابعة لولاية أوروميا الإثيوبية، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم كاهن.
وقالت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية نقلا عن شاهد عيان في منطقة أسيكو إن الهجوم في قرية تيجو، بمنطقة أسيكو، في 13 أغسطس 2024، مما أسفر عن إصابة ثلاثة آخرين.
وأشار إلى أن الهجوم شنه أعضاء جماعة مسلحة تُعرف باسم "شين"، والتي تُعرف أيضًا باسم جيش تحرير أورومو (OLA).
وكشف المصدر أن من بين القتلى الكاهن بيلاينه مامو من كنيسة تلالتو سانت غابرييل، بالإضافة إلى جيزاهجن منجيستو، وجيبياهو تسيجاي، ومبراتو فيكيري، وأبيبي فيكيري، وأدماسو تاديسي.
نهب وتدمير المنازل
وأضاف أن الهجوم أدى إلى تدمير منازل سكنية ونهب واسع النطاق للممتلكات، بما في ذلك الماشية مثل الأبقار والأغنام.
وأبلغ أحد سكان قرية تيجو، صحيفة أديس ستاندارد أن هناك قلقًا متزايدًا في المنطقة بشأن القضايا الأمنية المستمرة.
وأضاف المقيم: "نصف القرية تحت سيطرة شين، بينما تحتل القوات الحكومية الإثيوبية النصف الآخر".
وأوضح أنه في أعقاب الهجوم، لجأ العديد من النازحين إلى كنيسة القديس ميخائيل، حيث الظروف مزرية حاليا ويعاني الأطفال وكبار السن من نقص الغذاء والدواء.
ورغم وجود قوات الشرطة الإقليمية في القرية، أكد المقيم أن الوضع الأمني في تيجو لا يزال محفوفًا بالمخاطر.
وأشار إلى أن "سكان القرية هم في الغالب من المزارعين الذين لا يشاركون في أي أنشطة سياسية".
يذكر أن هذا ليس الهجوم الوحيد الذي واجهه سكان منطقة أرسي في السنوات الأخيرة.
وفي نوفمبر 2023، أفادت صحيفة أديس ستاندارد بوقوع هجوم في منطقة شيركا بمنطقة أرسي، حيث قُتل 36 شخصًا على يد مسلحين مجهولين، وكان الضحايا من المسيحيين الأرثوذكس، وكانت الهجمات قائمة على الهوية.
واتهم مكتب اتصالات أوروميا جيش تحرير أورومو بارتكاب الجريمة، ومع ذلك، نفى متحدث باسم جيش تحرير أورومو بشدة الاتهام، مؤكدًا أن الحكومة تجعل من جيش تحرير أورومو كبش فداء بعد أن ارتكبت قواته فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك قتل المدنيين وحرق المنازل، بين 24 و27 نوفمبر 2023، في منطقة شيركا.