
أرسل جهاد الحداد، المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان الإرهابي، رسالة، من سجن العقرب- الذي يقضي في عقوبة قضائية- نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" في "مقال مدفوع الأجر"، زعم خلاله أنه إخواني، ولكنه ليس إرهابيًا.
وحاول "الحداد" استعطاف قلوب ترامب، ورموز إدارته، ودفعهم إلى عدم إعلان الإخوان تنظيمًا إرهابيًا دوليًا، بقوله: "أكتب من سجني الشديد في مصر؛ لأؤكد أننا لسنا إرهابيين، ومع هذا ارتكبنا أخطاءً إبان الحكم".
واستطرد "الحداد" في سرد تاريخ الجماعة- الذي وصفه بـ"السلمي"- منذ تأسيسها عام 1928، وأنها أبدًا لم تنتهج العنف أو ترتكب أية ممارسات غير مشروعة، معربًا عن أسفه لما سببته السياسة من إبعاد الجماعة عمن كانوا يخدمونهم.
وتبرأ، المتحدث السابق باسم الإخوان، من كل من انتهج العنف من أعضاء الجماعة، معترفًا ومبررًا أن هناك من انتهجوا العنف؛ لأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية التنظيم، وأنهم جميعا منشقون، ولم يعودوا ينتمون له.
وزعم "الحداد" أن التنظيم عندما وصل للحكم؛ كان يسعى إلى إصلاح مؤسسات البلاد، ودعم الديمقراطية ومساعدة مؤسسات الدولة، لكنهم أغفلوا القوى الموجودة في تلك الشخصيات، والتي تريد دفع البلاد "إلى الخلف" وتعطيل المسار الديمقراطي- على حد وصفه-.
واعترف أيضا، أنهم أهملوا مطالب الناس في الشارع، ولم يلتفتوا إليها، ولم يسمعوا أصواتهم، وهذا كان خطئًا كبيرًا؛ لأنهم انشغلوا بالسيطرة على المؤسسات بدلا من الشارع.
وأكد أن جماعات العنف التي خرجت من عباءة الإخوان، لم تعد تنتمي للتنظيم، ومن الخطأ إلحاقها به أو الإدعاء بأنها جزء منه، لكنها "مُنشقَّة".
وفي النهاية، شدد على أن المناورات السياسية التي اتبعتها الجماعة أثناء الحكم، كانت خطئًا، وأدت لاتساع الفجوة ما بين التنظيم والناس، وجعلتهم يخرجون ضده.