قال المستشار حامد فارس، خبير الشؤون العربية والأفريقية، إن القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد ساهمت في إنجاز تكوين حكومة جديدة قائمة على الإنقاذ الوطني، وهو ما ظهر جليا في اختياره لنجلاء بودن، وهي أول امرأة تتولى الحكومة في تونس، وخطوة جريئة وتاريخية لبلاده والمنطقة العربية كافة.
فارس: حركة النهضة أثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين
وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، اليوم الأربعاء، أن الحكومة التونسية الجديدة جاءت لمعالجة الأزمات الاقتصادية المتأزم خلال الـ10 أعوام السابقة، إذ أنه خلال ذلك العقد كانت كافة الحكومات المتعاقبة على تونس تتبع لحركة النهضة التونسية، والتي أثرت بشكل سلبي على حياة المواطن التونسي.
فارس: تونس تحتاج لحكومة مصغرة تتناسب مع الوضع التونسي لإخراجها من العثرات
وأوضح أن قرارات الرئيس التونسي الأخيرة هي خطوة هامة من أجل تصحيح مسار تونس، والعمل مرة أخرى لعودة الحياة مرة أخرى إلى البلاد، «تونس تحتاج لحكومة مصغرة وكفاءات تتناسب مع الوضع التونسي لإخراجها من عثراتها».
وأكد أن أبرز المشكلات التي تواجه الحكومة التونسية الوضع الصحي المتدهور والإنهيار بالملف الاقتصادي والأمن، وهي الملفات التي ستسعي الحكومة التونسية الجديدة لإنجازها وتحقيقها في البلاد، بعيدا عن حركة النهضة الإخوانية التونسية، والتي ارتكبت الكثير من الجرائم في حق الشعب التونسي.
وأشار إلى أن حكومات حركة النهضة التونسية لم تحقق الهدف التي جاءت من أجله، ولكنها سعت كثيرا لوضع العثرات في طريق الحكومة التونسية لتحقيق مبتغاها، «الحكومة التونسية الجديدة ستواجه أزمة لحين حل الوضع الاقتصادية والسياسية المتردي هناك، وتونس تحتاج لحكومة إنقاذ وحرب وطنية حقيقية، لإنقاذها من الوضع المتعثر الموجودة فيه».