قالت الإعلامية السودانية شمائل النور إن الخطوة التي بادرت بها القاهرة لجمع القوي السياسية المتناحرة خطوة بالضرورة مهمة ومطلوبة بأسرع ما يمكن، وهو دور مهم وإن تأخر كثيرا من مصر وكان ينبغي أن تلعب دورا أكثر فاعلية من وقت مبكر، خاصة أن مصر هي امتداد الأمن القومي السوداني والمتأثر الأول بالحرب.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه من المهم أيضا أن تتواصل مثل هذه المؤتمرات لأن هناك الكثير من الحواجز بين القوي السياسية.
وأشارت شمائل النور إلي أن هذا الجهد ينبغي أن توجهه مصر لطرفي الحرب لأنهما هما الوحيدان اللذان يملكان قرار وقف الحرب وليس القوي السياسية، لافتة إلي أن المجتمعين لا يملكون قرار وقف الحرب وإن لم تتوقف الحرب بالضرورة فلن تكون هناك عملية سياسية.
وقالت شمائل النور: مطلوب من مصر مواصلة هذا الجهد وبذل دور فعال للجمع بين طرفي الحرب ودفعهما للتفاوض ودعمهم منبر جدة.
مهمة وقف الحرب| لأول مرة.. الفرقاء السودانيون تحت سقف واحد فى القاهرة
واستضافت القاهرة علي مدار يومين جلسات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، وذلك فى إطار جهود مصر لبحث سبل إنهاء الصراع السودانى ووقف الأعمال القتالية التى تسببت فى مقتل وإصابة الآلاف.
وجمع المؤتمر فرقاء السودان لمناقشة وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية والتحضير للمسار السياسى، فى حدث اعتبره مراقبون خطوة لكسر الحاجز النفسى وبناء الثقة بين فرقاء سيجلسون تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب فى بلادهم قبل نحو 15 شهرًا.
وكانت مصر وجهت الدعوة لأكثر من 50 من قيادات القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وشخصيات قومية ورجال دين وإدارات أهلية. ووفقًا لخطاب الدعوة، فإن المؤتمر سيستمع، خلال جلسات متوازية، إلى رؤى القوى المدنية والسياسية بشأن التداعيات السلبية للصراع الراهن فى السودان، وسبل معالجته، وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسى السودانى- السودانى.