![خسائر في صفوف المتمردين بعد تصدي الجيش بموزمبيق لهجمات إرهابية خسائر في صفوف المتمردين بعد تصدي الجيش بموزمبيق لهجمات إرهابية](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/3880932531628785976.jpg)
يعد إعلان قائد قوات الدفاع المسلحة الموزمبيقية، الجنرال كريستوراو آرثر، أن عناصر متطرفة من تنزانيا والصومال والكونغو الديمقراطية ودول أخرى، تشارك في العمليات الإرهابية، التي ينفذها متمردو موزمبيق، خطوة مفاجئة من الجيش في موزمبيق، حيث تشهد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين، في مقاطعة «كابو ديلجادو» شمالي البلاد، منذ بداية يوليو الماضي، تحولا كبيرا لصالح جيش البلاد.
الدولة تعاني من الإرهاب منذ عام 2017
وبدأت أعمال الشغب والإرهاب في عام 2017 ، إلا أن حكومة موزمبيق طلبت المساعدة بعد ثلاث سنوات، حيث إن حجم الكوارث مذهل، وعدد الضحايا المدنيين في ارتفاع مستمر، لا سيما وأن رئيس وزراء موزمبيق يواجه معضلة صعبة للغاية، عن كيفية استعادة الأمن في الدولة وحماية المواطنين، حيث وقع الاختيار على دعوة لشركة «فاغنر» العسكرية الخاصة إلى البلاد، ثم غيرت حكومة موزمبيق وجهتها لاحقا ووقعت السلطات في الدولة الإفريقية عقدا مع الشركات العسكرية الخاصة الأخرى، كمجموعة ديك الاستشارية ومجموعة «باراماونت»، التي توفر كقاعدة عامة، المعدات، بدلا من نقل المقاتلين إلى مناطق النزاعات، فقد تلقت موزمبيق العديد من الطائرات دون طيار، لكن الجيش الموزمبيقي لم يتمكن من استخدامها للغرض المقصود بسبب نقص الخبرة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وموزمبيق دولة إفريقية فتية لها تاريخ مؤرق للغاية، حيث إنه في السابق، كانت البلاد تحت حكم البرتغال، وفي عام 1975 حصلت موزمبيق على استقلالها، منذ عام 1975 إلى أوائل القرن الحادي والعشرين، اندلعت الأعمال العدائية بشكل نشط على أراضي موزمبيق، وشهدت البلاد عواقب الحروب الأهلية.
الاشتباكات المسلحة أدت لاندلاع أزمة في مقاطعة كابو ديلجادو
وأدت الاشتباكات المسلحة العديدة إلى اندلاع أزمة اجتماعية وسياسية في موزمبيق، وكان عام 2020 صعبا بشكل خاص على موزمبيق، حيث أطلقت الجماعات المتطرفة العنان لأنشطتها في مقاطعة «كابو ديلجادو» الشمالية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما بدأ اتباع تنظيم «أهل السنة والجماعة» في القيام بأعمال إرهابية منتظمة بين السكان المدنيين، وقُتل ما يقرب من 2000 شخص.
وتعد مقاطعة «كابو ديلجادو» واحدة من أكثر المناطق استثمارا في دولة موزمبيق، فقد استثمرت العديد من الشركات العالمية نحو 60 مليار دولار في تطوير حقول الغاز الواقعة في هذه المقاطعة.
وتتمتع المنطقة بإمكانية الوصول إلى البحر المفتوح، لذلك من المهم من الناحية الاستراتيجية الحفاظ على الأمن في المنطقة الساحلية، لأن الميناء يقع في المنطقة ذاتها.