أبدى فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سعادته بدائرة الحوار الجديدة، وأن يكون الاقتصاد هو موضوع برنامج «كلام في السياسة»، قائلا إن جوهر تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية يرجع لجائحة فيروس كورونا.
كورونا أدى لانكماش الاقتصاد العالمي
وأضاف «زهران»، خلال لقاء ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على شاشة قناة extra news، ويقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، اليوم الجمعة، أن كورونا أدى لانكماش الاقتصاد العالمي وانهيار الطلب، لدرجة أن برميل البترول قبل الجائحة وصل لـ 50 دولارا للبرميل، فانخفض لـ 18 أو 20 دولارا للبرميل أثناء الجائحة، فانهار الطلب وبالتالي انهار الاقتصاد.
وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يستبعد عافيته وينمو الطلب نتيجة لانحسار الجائحة، ومن المعروف للاقتصاديين أنه في اللحظة التي يتزايد بها الطلب ويستعيد الاقتصاد عافيته يمكن أن تشهد الأسعار قفزات عما كانت عليه خاصة في مجال البترول.
وتابع: «عندما تراجع الطلب توقف البحث والاستكشاف والتخزين فأصبح هناك منطق وسبب يجعل الأسعار تقفز لما فوق المتوقع، وهذا ليس دائما، إذ يقول الخبراء إنه مع نهاية هذا العام ستتراجع هذه الموجة، وبعض المتشائمين يقولون الربع الأول من السنة المقبلة».
طلبات السياحة ستتزايد مع انحسار الجائحة
وتابع: «نحن بصدد موجة طارئة، ولا يوجد أسباب عميقة للتضخم، ومن المتوقع وصول التضخم في الاقتصاديات الكبرى ما بين 20 لـ 5%، والولايات المتحدة وصلت لـ 4.2%، ومتوسط التضخم المتوقع بالنسبة للاقتصاديات المتقدمة 3% وبالنسبة للاقتصاديات المتخلفة حساسيتها أعلى».
وواصل: «البنك المركزي المصري توقع خلال الموازنة التي كانت موضوعة توقع نسبة التضخم في حدود 7% فوق أو تحت 2 بمعنى أنه يقول إن الأسوأ بنسبة 9%، ويقول المتشائمون إنهم يتوقعون التضخم بنسبة 11% أي أعلى من توقعات البنك المركزي 2%، وبالتالي نحن لسنا بصدد كارثة اقتصادية».
واستكمل: «من أكثر القطاعات التي سيتزايد عليها الطلب مع انحسار الجائحة، ومع تعافي الطلب العالمي هي السياحة».