
في أجواء مفعمة بالإيمان والرجاء، وتحت شعار “أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟”، افتُتِح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠٢٥ في الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج – بشبرا، تحت رعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر.
شهدت الصلاة حضورًا مسكونيًا واسعًا، بحضور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، والأمين العام لمجلس كنائس مصر القس يشوع بخيت، وعدد من المطارنة والآباء الكهنة والقساوسة والأخوات الراهبات، بالإضافة إلى جمع غفير من المؤمنين الذين امتلأت قلوبهم بتوقٍ صادق لوحدة الكنيسة، تلك الوحدة التي لا تتحقق إلا بالحب الإلهي.
صلاة تفيض بالمحبة… كلمة تجمع القلوب
استُهِلَّ اللقاء بكلمة راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج والأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط، القس الدكتور رفعت فكري، الذي رحّب بالحضور قائلًا:
“ما أجمل أن نجتمع اليوم تحت سقف واحد، بقلوبٍ يحدوها الرجاء، وعيونٍ تتطلع إلى وحدة جسد المسيح، تلك الوحدة التي تتأسس على المحبة، لا على التشابه، وعلى التنوّع الغني، لا على الإلغاء.”
وأردف: “نرفع اليوم صلواتنا كعائلة واحدة، نطلب فيها من الرب أن يمنحنا القوة لنكون أدوات سلامٍ ووحدة، نُتمّم من خلالها وصيته: ليكونوا واحدًا كما نحن واحد.”
الوحدة: مسيرة محبة تنبض بحقيقة الإنجيل
في كلمته، شدّد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البروفسور ميشال عبس، على أهمية المسار المسكوني الذي قطعت فيه الكنائس أشواطًا ملحوظة، قائلًا:
“إنّ التزايد الواضح في مساحات اللقاء بين كنائس وطوائف كانت يومًا متباعدة إلى حدّ العداء، يؤكد نضجًا مسكونيًا ووعيًا وحدويًا في العالم المسيحي. فما يجمعنا ليس مظهرًا خارجيًا أو تقاليد طقسية فحسب، بل إيمانٌ مشترك يرتكز على البشارة والميلاد والآلام والصلب والقيامة.”
ثم تساءل:
“هل المطلوب أن تكون المسيحية نسخةً متطابقة في كلّ الشعوب، وهي التي كرّست الحرية واحترام التنوع؟ أم ينبغي لنا أن نكتفي بجوهر إيماننا الواحد، ونجعل من محبتنا بعضنا لبعض شهادةً حيّةً أمام العالم؟”
صلاة تسكنها أنفاس الروح القدس
من جانبه، ألقى القس يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، كلمة أكّد فيها: