على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس أمس بأن اتفاق إطلاق سراح أحبائهم أصبح جاهزًا، إلا أنه لم يوافق بعد على وثيقة رسمية تتضمن شروطه المحدثة للصفقة التي سينقلها المفاوضون الإسرائيليون إلى الوسطاء ومن هناك إلى حماس، بحسب تقارير القناة 12 العبرية.
وقال مكتب نتنياهو مساء الأحد إنه أمر فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الرهائن بالمغادرة يوم الخميس لإجراء جولة أخرى من المحادثات ومع ذلك، يقول التقرير، إنه لم يوافق رسميًا بعد على الشروط الإسرائيلية المحدثة التي ستشكل الأساس لمناقشات الفريق.
ومنذ أن تم نقل الاقتراح الإسرائيلي الأخير إلى الوسطاء في نهاية مايو، وردت حماس بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي عن 29 تغييرًا مقترحًا، كرر نتنياهو علنًا أربعة شروط جديدة غير قابلة للتفاوض للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك طلب استمرار المفاوضات.
والشروط هي سيطرة إسرائيلية على طريق فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر وعلى معبر رفح الحدودي، ووضع آلية لضمان عدم عودة المسلحين إلى شمال غزة.
وورد أن قادة الأمن الإسرائيليين رفضوا المطالب الجديدة في اجتماع مطول يوم الأحد، لكن نتنياهو أصر على دمجها في الموقف الرسمي الإسرائيلي.
ومع ذلك، كما يقول تقرير القناة 12 ، لم يتم نقل الاقتراح الإسرائيلي المحدث أو حتى وضع اللمسات النهائية عليه “لم يوافق نتنياهو عليه.
كما أنه ليس من الواضح حتى الآن ما هو مستوى فريق التفاوض الذي من المفترض أن يستأنف المفاوضات يوم الخميس، سواء كان بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا وزملائه، أو سيكون على مستوى عمل أقل وليس من المؤكد أنه سيتم إرسال فريق.
ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي لم يذكر اسمه قوله إنه إذا حدث تقدم على أساس الموقف الإسرائيلي الجديد، فإن التوصل إلى اتفاق سيستغرق أسابيع.
وذكرت التقارير الصادرة عن اجتماع يوم الأحد أن جميع قادة الأمن الإسرائيليين كانوا مصرين على أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق هدنة ورهائن مقابل أسرى مع حماس، فيمكن للجيش الإسرائيلي قبول الانسحاب الكامل من قطاع غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من اتفاق محتمل.