دعا قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الليبيين إلى الخروج لإسقاط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي يقوده فايز السراج، لارتكابه جرائم ترتقي إلى الخيانة العظمى والتفريط في سيادة البلاد لتركيا لاحتلالها، على احتلاله.
وقال "حفتر"، في بيان مصور، مساء أمس، إن المجلس الرئاسي حوّل المشهد السياسي في ليبيا إلى فوضى وانحدر بالوضع الاقتصادي إلى أسوأ حالاته، كنتيجة مباشرة لفساده وارتكابه للعديد من الجرائم في حق البلاد.
وأضاف أن هذا المجلس استهان بكرامة الليبيين وفرط في سيادة الدولة ودمر اقتصادها ونهب وأهدر أموال الشعب وأهمل التنمية وتحالف مع ميليشيات الإرهاب، وسخر موارد النفط لدعمها وجلب المرتزقة لمحاربة الجيش، وسقط إلى هاوية العمالة والخيانة بدعوة المستعمر التركي لاحتلال البلاد.
وتعليقا على التقدمات الأخيرة التي حققتها الميليشيات المدعومة من تركيا بسيطرتها على مدينتي صرمان وصبراتة غرب العاصمة طرابلس، قال حفتر إن تفاخر المجلس الرئاسي بجرائم المليشيات التي ارتكبتها داخل المدينتين يثبت ارتباطه معها، مؤكدا أن فرحته لن تدوم لأن الجيش سيكون في الموعد ليواصل الكفاح حتى تحرير العاصمة طرابلس.
وأشار قائد الجيش الليبي، إلى أنه لم يعد من خيار للشعب الليبي وأمام الوضع المأساوي الذي تعيش فيه البلاد، إلا الخروج لإعلان إسقاط الاتفاق السياسي والمجلس الرئاسي، وتفويض المؤسسة المؤهلّة لقيادة المرحلة القادمة وفق إعلان دستوري يمهد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها الليبيون، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي ستكون الضامن لتنفيذ قراراتهم.
من جهته، أعلن التكتل المدني الديمقراطي دعمه وتأييده لما جاء في كلمة القائد العام للجيش الوطني الليبي، مؤكدا دعمه قيادة الجيش لمرحلة انتقالية وتهيئة الأوضاع والظروف الملائمة لاستكمال المسار الديقراطي في ليبيا.
في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره "لندن"، أن تركيا قطعت التمويل عن ميليشيات فيلق الرحمن، وذلك بعد رفض الفيلق الإرهابي إرسال قائمة مقاتلين إلى ليبيا.