فالإرهابيين اختاروا ذروة تواجد الزوار في الحرم الشريف، حيث يتوافد الملايين للتعبد في ليلتي القدر وختم القرآن.

وشهدت ليلة 29 من رمضان لختم القرآن الكريم في المسجد الحرام، أكبر تجمع للمسلمين، حيث حضر أكثر من 3 ملايين مصل، ما يقارب أعداد الحجاج في ذروة موسم الحج.

وهذه الليلة تأتي بعد ليلة 27 من رمضان والمعروفة بليلة القدر التي تشهد أيضا تواجدا كبيرا للمصلين في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي.

ويقول الخبير العسكري السعودي محمد القبيبان لـ"سكاي نيوز عربية" إن "اختيار توقيت ختم القرآن في المسجد الحرام لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف الحرم المكي، يعني أن الجماعات الإرهابية لا تعمل وحدها".

وأكد أن "الذئاب المنفردة" التي تعمل لحساب الجماعات الإرهابية تستغل مثل هذه التجمعات والتغييرات السياسية في المنطقة، لتنفيذ "عمل إجرامي وخسيس".

وأضاف أن "استمرار بعض الدول في دعم الإرهاب قد يعرض السعودية لعمليات إرهابية في المستقبل، في محاولة لزعزعة أمنها"، فيما  أشاد بالضربات الاستباقية التي نفذتها وزارة الداخلية لإحباط الهجوم.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية أن "الإرهابيين تجاوزوا كل الحرمات، باستهدافهم أمن المسجد الحرام، وطاوعتهم نفوسهم الخبيثة، خدمة لمخططات خارجية".