الولايات المتحدة وحلفاؤها يحذرون حزب الله : خفض التصعيد أو مواجهة العواقب
29.06.2024 16:02
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
الولايات المتحدة وحلفاؤها يحذرون حزب الله : خفض التصعيد أو مواجهة العواقب
حجم الخط
صدى البلد

يعمل الوسطاء الأميركيون والأوروبيون والعرب بشكل عاجل لمنع الاشتباكات المتصاعدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من التحول إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. 

وعلى الرغم من الضربات اليومية المستمرة، فقد أعطى التهدئة الطفيفة بعض الأمل في تخفيف التوترات.

إعادة التموضع والردع العسكري

أشار جيرالد فيرستين، وهو دبلوماسي أمريكي كبير سابق في الشرق الأوسط، إلى أنه "يبدو أن الإسرائيليين لا يزالون يعيدون تموضعهم على أمل أن يندلع نوع من الصراع... صراع مختلف تماما". ردًا على التوترات المتزايدة، نشرت الولايات المتحدة سفينة هجومية برمائية مع قوة استكشافية من مشاة البحرية لردع المزيد من الصراع.

تحذيرات لحزب الله

يوجه المسؤولون الأميركيون والأوروبيون تحذيرات صارمة إلى حزب الله، وينصحون الجماعة بعدم التقليل من شأن القدرات العسكرية الإسرائيلية. وقال فايرستاين: "الرسالة التي يتم إيصالها إلى حزب الله هي: لا تعتقد أنك قادر على ذلك كما تعتقد". هناك تحذير واضح مفاده أن حزب الله لا ينبغي له أن يعتمد على الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى لصد القادة الإسرائيليين إذا قرروا شن هجوم على لبنان.

التداعيات الإقليمية

أطلق حزب الله، الأقوى كثيراً من حماس، الصواريخ على شمال إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر. وردت إسرائيل، فأجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من المناطق الحدودية في كلا البلدين. وتصاعدت حدة العنف بعد أن قتلت إسرائيل أحد كبار قادة حزب الله، مما أدى إلى بعض أعنف الهجمات الصاروخية من جانب حزب الله.

احتمالية نشوب حرب إقليمية

وصف منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا بأنه "مروع". إن كلاً من إسرائيل وحزب الله يتمتعان بالقدرة على التسبب في خسائر فادحة، وقد تؤدي حرب أخرى إلى عواقب كارثية على لبنان وربما تجتذب لاعبين إقليميين آخرين، بما في ذلك إيران.

التزام الولايات المتحدة والدفع الدبلوماسي

شدد وزير الدفاع لويد أوستن على العواقب الوخيمة التي قد تترتب على نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، والتي يمكن أن تتصاعد بسهولة إلى صراع إقليمي. وقال: “إن مثل هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان”. وشددت إدارة بايدن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بينما حثت أيضًا على عدم فتح جبهة ثانية. وأكد مسؤولو البيت الأبيض، بمن فيهم المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي، أهمية حل التوترات دبلوماسيا.

مفاوضات وقف إطلاق النار

تستمر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، بقيادة مسؤولين أمريكيين وبمشاركة وسطاء من مصر وقطر. وأشار مسؤول كبير في إدارة بايدن إلى أنه تم تقديم لغة جديدة لمحاولة استئناف المفاوضات. ويعتبر تحقيق وقف إطلاق النار في غزة أمرا حاسما للحد من التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

مع استمرار الجهود الدبلوماسية، يظل الوضع متوترا مع احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا. وتؤكد التحذيرات الموجهة إلى حزب الله ونشر القوات العسكرية الأمريكية على المخاطر الكبيرة والحاجة الملحة إلى وقف التصعيد لمنع نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.