
أعربت إسبانيا عن دعمها لمقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة، واصفةً إياه بأنه "إحدى الأدوات" التي يمكن أن تُحقق السلام في المنطقة.
وسبق وصرح ماكرون يوم الإثنين بأن مهمة هذه البعثة الأممية ستُكلَّف بتأمين قطاع غزة، وحماية المدنيين، ودعم حكومة فلسطينية غير محددة. وأضاف أن على مجلس الأمن الدولي العمل على إنشاء البعثة، بينما ستعمل فرنسا أيضًا مع شركائها.
وصرحت وزارة إسبانية اليوم لوكالة رويترز: "المقترح... هو إحدى الأدوات التي يمكن أن تُساعد في تحقيق السلام والأمن في غزة والشرق الأوسط، وكذلك عمل أونروا، بصفتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)".
وأضافت: "يجب أن تكون هذه القوة خطوة نحو بناء حل الدولتين"، في إشارة إلى فكرة إحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتقول وزارة الخارجية الإسبانية إن بعثة الأمم المتحدة المؤقتة يمكن أن تُسهم في نهاية المطاف في نجاح نقل السلطة إلى إدارة دولة فلسطينية.
خبراء أمميون يعربون عن استيائهم من استهداف الاحتلال المتواصل لنظام الرعاية الصحية في غزة
وسبق وقال خبراء الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن التدمير المُستهدف لنظام الرعاية الصحية في غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يُعدّ بمثابة إبادة طبية، متهمين إسرائيل بمهاجمة وتجويع العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسعفين والمستشفيات عمدًا بهدف القضاء على الرعاية الطبية في القطاع المحاصر.
وقال المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة تالينج موفوكينج، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز: "بصفتنا بشرًا وخبراء في الأمم المتحدة، لا يمكننا الصمت إزاء جرائم الحرب التي تُرتكب أمام أعيننا في غزة".
وتابع الخبيران: "بالإضافة إلى كوننا شهودًا على إبادة جماعية مستمرة، فإننا نشهد أيضًا على إبادة طبية، وهي عنصر يساهم في خلق ظروف مُتعمدة مُصممة لتدمير الفلسطينيين في غزة، وهو ما يُمثل عملًا من أعمال الإبادة الجماعية".
كما حذّر الخبراء من أن نظام الفصل العنصري الذي يستهدف الفلسطينيين في الأرض المحتلة، والهجمات المستمرة على نظام الرعاية الصحية في غزة، يُنهك آخر الموارد المتبقية في القطاع المحاصر والمُدمّر.