ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة رفع بخور العشية بكنيسة العذراء ومارمينا بمدينة نصر.
وشارك في الصلاة نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس ونيافة الأنبا إكليمندس أسقف الماظة والهجانة.
وعقب الصلاة، قام الأنبا إكليمندس بإلقاء كلمة رحب فيها بقداسة البابا وزيارته التاريخية للكنيسة.
كما ذكر أن تلك الزيارة سوف يتم تسجيلها في سنكسار الكنيسة، لأن قداسة البابا، قد قام بتوقيع تسل رفات القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية وباركها، ثم استمع قداسة البابا لباقة من الترانيم والألحان الكنسية التي قدمها كورال المرحلة الابتدائية والإعدادية بالكنيسة.
وقد أشاد قداسته بالعرض المتميز الذي قدمه الفريق كما تم التقاط الصورة التذكارية مع قداسته.
كما قام قداسته بتكريم الشخصيات الهامة والقيادات الأمنية بمدينة نصر، وكرم أيضًا أعضاء حزب مستقبل وطن بالمحافظة، ثم كرم قداسة البابا الشخصيات المتميزة من أبناء الكنيسة والمتفوقين من المراحل الجامعية والثانوية العامة.
وعقب التكريمات، بدأ قداسة البابا عظته الاسبوعية التي تحدث فيها عن طلبة “الشيوخ قوِّهم “.
وبدأ قداسته العظة قائلاً: النهارده هكلمكم عن إحدى الطلبات التي نصليها في القداس الغريغوري وهي طلبة “الشيوخ قوِّهم”.
وقرأ قداسته فقرة من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى في الإصحاح الخامس عدد خمسة “كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعاً خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع”.
وقال قداسته: مع تقدم العمر الجسد يضعف كما يقول الكتاب في سفر الجامعة “اذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي السنون” وهذا شيء طبيعي، لكن المهم ما هو في فكر الإنسانً؟ وقد خلق الله الإنسان وجعله يمر بمراحل عمرية مختلفة “طفل، مراهق، شاب، ناضج، شيخ” وتوجد في كل المجتمعات كل تلك الفئات ونقرأ كثيراً في الكتاب المقدس عن وجود شيوخ مثال “سمعان الشيخ، حنانيا النبي، يوسف النجار، وفي العهد القديم نقرأ عن نعم حماه راعوث وزكريا” وتحتفل الأمم المتحده بعيد الشيوخ او المسنين في واحد أكتوبر من كل عام، وتحتفل مصر أيضاً بذلك اليوم ويسمي “اليوم العالمي للأجداد والمسنين.
إن” كلمة “شيوخ” لا تعني تقدم العمر” لكنها مرتبطة بإحساس وشعور ويقولون “ليست الشيخوخة تجاعيد الوجه لكن الشيخوخه هي تجاعيد العقل”.
وكثيراً من القديسين يقولون تعبيراً لطيفاً جداً : “الإنسان المسيحي لا يشيخ، كما يقولون أيضاً أن المسيحي يثبت في عمر السيد المسيح”أي ٣٣ عام” وهذا العمر هو سن الحيويه والنشاط؛ فحينما يتقدم المسيحي في العمر تصبح إمكانياته الجسديه ضعيفه. لكنه يتمتع بصفات مهمة جداً.
-الشيوخ هم كنز الحكمة:
الحكمة التي امتلكها من الأيام ، فتعلم من مدرسة الحياه، لذلك هو “مخزون للحكمة”
في العهد القديم، نقرأ قصة رحبعام الذي رفض مشورة الشيوخ كانت النتيجه انقسام المملكة. ” فما أجمل القضاء للشيخ”
– الشيخ هو مخزن للحب
وقد وجه قداسة البابا رسائل هامة للشيوخ، وهي:
– يجب أن تنقل خبراتك الحياتية للأحفاد:
لقد عشت وكان لك دور كبير ولديك اختبارات كثيرة، ومن كثرة حكاياتك مع أحفادك تحمي الجذور، فمن المهم أن تحكي وتُسلم التقاليد التي عشت فيها، وتحكي ذكرياتك في الكنيسة والبيت والمجتمع.
– يجب أن تعتني بالصغار
إن الفتره التي يجلس فيها الأجداد مع الأحفاد هي وسيله قويه جداً لكي يفهم الأحفاد.
لك دور هام في الكنيسة والمجتمع
من المهم ان تخدم في الكنيسة بأي شكل إن كانت صحتك تسمح، ففي بعض الكنائس يقوم بعض الشيوخ بعمل الإفتقاد أو المساهمة في المصطلحات الأسرية أو المساهمة في بعض الأعمال الإدارية داخل الكنيسة والمجتمع.
كما وجه قداسة البابا رسائل للشباب
يقول لنا الكتاب “اكرم أباك وامك” وهنا تأتي فضيله من أهم الفضائل التي تنقرض في المجتمعات وهي فضيله الوفاء.
– أيها الشاب كُن وفياّ:
في أحد الأيام قاموا بعمل إحتفال لرئيس أمريكي ولكن جلس الرئيس في المقعد الثاني لانه ترك المقعد الاوغل لوالدته.
-يجب ان تحترم الشيوخ:
تحترم الظروف الصحية للمسنين مثال “ضعف السمع والرؤية والحركة” فكل شيبة أو كل شخص متقدم في الأيام هو تاج جمال والإنسان يتعلم، فيجب ان تتعلم من الشيوخ جداً وهتتعلم منهم حاجات كتيرة جداً يجب أن يتمتع المسن بالرعاية الروحيه الرعايه الاجتماعيه”
إن الإنسان المتقدم بالعمر يشعر بسعادة بالغة عندما يتحدث عن ذكريات الماضي كما نتعلم منه أشياء كثيرة جدًا ، حينما تستمع إليه جيداً.
يقول بعض الشباب الذي يخدم المسنين: حينما نخدم المسنين نشعر ببركة كبيرة جداً لأنهم حينما يذهبون إلى الله سيذكروننا، يجب أن نهتم بفضيلة الوفاء التي نعبر بها عن مشاعرنا لهؤلاء الشيوخ الذين هم سبب بركه في الكنيسة وحينما نصلي في الكنيسة ونقول “الشيوخ قوهم” فالكنيسة تلفت نظرنا لكي لا نكون مقصرين في حقوقهم، فيجب أن نهتم بالمتقدمين في العمر.
واختتم البابا كلمته قائلاً:”إن الشيخوخة ليست تجاعيد الوجه ولكن الشيخوخه هي تجاعيد العقل”.
كما وجه قداسة البابا التهنئة لشعب الكنيسة بمناسبة عيد مارمينا.