سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الحرب في غزة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية فشلت في التنسيق حول حل الدولتين.
وأضافت الصحيفة، في تقرير صادر لها، أن حتى المسعى السعودي فشل في إعطاء حياة جديدة لاقتراح السلام الخامل، حيث يبدو أن نتنياهو راضٍ بانتظار بايدن والتعامل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.
مخطط لإحياء السلام
وتضغط الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على إسرائيل لإحياء خطة السلام القديمة، التي تقضي باعتراف المملكة العربية السعودية ودول النفط العربية الأخرى بإسرائيل، مقابل خطوات ملموسة نحو إنشاء دولة فلسطينية.
وقام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ودبلوماسيون أمريكيون رفيعو المستوى في الأسابيع الأخيرة بزيارة إسرائيل والعواصم العربية لدفع المبادرة الخاملة.
حتى أن سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، طرحت الاقتراح على اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الذي عقد الأسبوع الماضي.
ويسلط الهجوم الدبلوماسي الضوء على مدى إلحاح الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمير محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية، لإنهاء حرب غزة، إلا أن الجهود المبذولة حتى الآن باءت بالفشل بكل المقاييس.
وتابعت الصحيفة، أنه يجب على بايدن إجراء حسابات سياسية داخلية وجيوسياسية دقيقة، فهو حريص على إيجاد أسباب واضحة لمنع حرب غزة من التحول إلى حريق إقليمي.
وفي هذا الاتجاه المحتمل، تواصل إسرائيل ولبنان تبادل الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار بشكل منتظم عبر حدودهما.
كل هذا يأخذ في الاعتبار حملة بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، التي من المحتمل أن يتنافس فيها ضد دونالد ترامب.
وإذا أبقى بايدن البحر الأحمر مفتوحا وتمكن أيضا من تحقيق السلام بين إسرائيل والسعوديين والعرب الآخرين، فسوف يصور كزعيم حاسم ينجز الأمور، على النقيض من إشرافه على تورط الولايات المتحدة في الصراع الطاحن الذي دام لفترة أطول من المتوقع. الحرب في أوكرانيا.