كشف أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، عن سبب وأهمية استبدال بلاط أرضية كنيسة القيامة التي تمثل قلب الإيمان المسيحي ومقصدًا لملايين المؤمنين من جميع أنحاء العالم.
وقال أديب في بيان له: إن بلاط الكنيسة الحالي هو بلاط عتيق يعود عمره لمئات السنين، حفظ عبر الأزمان رغم مرور الزمن وأحداث التاريخ، لكنه للأسف في الآونة الأخيرة بدأ يظهر عليه علامات التآكل والاهتراء، حيث تكونت فجوات عديدة وأصبح المشي عليه غير مريح وخطرًا على الزائرين، للأسف، تكررت حالات تعثر وسقوط بين الزوار والرهبان، مما دفع رؤساء الكنائس للبحث عن حل عاجل وحكيم يحفظ سلامة الجميع ويحافظ على قدسية المكان وروحه.
وأضاف، أنه في ضوء هذا الواقع، اجتمع رؤساء الكنائس مع المهندسين المختصين المشرفين على أعمال الترميم داخل كنيسة القيامة، وناقشوا بكل حرص ومسؤولية كل الخيارات المتاحة، وبعد تشاور عميق ونقاش ودي، تقرر ما يلي:
• نزع بلاط الكنيسة بالكامل، مع استصلاح ما يمكن من الحجارة القديمة التي لا تزال صالحة للتجديد، مع حصر الحجارة الصالحة لتجديدها.
• استبعاد الحجارة المتآكلة التي لم تعد صالحة، ووضعها بعناية في مخازن كنيسة القيامة كجزء من تاريخ الكنيسة وتراثها.
• اختيار حجر جديد تم الاعتماد عليه والموافقة عليه من قبل رؤساء الكنائس، ليستخدم في تعبيد أرضية الكنيسة، بما يضمن السلامة والراحة للزوار.
• إعادة رصف الحجارة القديمة الصالحة التي تم استصلاحها بالقرب من القبر المقدس، لإبراز قيمتها الروحية والتاريخية في أجمل صورة.
إن هذه الخطوة ليست مجرد تغيير للبلاط، بل هي عمل مقدس يهدف إلى:
1. حماية سلامة الزوار والمؤمنين والرهبان، إذ أن البلاط المتآكل والمهترئ كان يشكل خطرًا حقيقيًا، وتكررت بسببه حوادث سقوط مؤسفة.
2. تحسين مظهر الكنيسة وروحها بما يتناسب مع مكانتها المقدسة، لتكون عونًا وراحة لكل من يدخلها بقلوب مؤمنة.
3. الحفاظ على تراث الكنيسة من خلال حفظ الحجارة القديمة الصالحة وتجديدها واستخدامها في الأماكن المناسبة، مع احترام تاريخ الكنيسة بكل تفاصيله.
وتابع: نحن نؤكد أن كل قرار تم اتخاذه بحرص ومودة، وبهدف مصلحة الكنيسة العظيمة وزوارها، ونطلب من الجميع التفهم والدعم لهذه الخطوة التي تضمن سلامة وحماية أقدس الأماكن وتعزز من تجربة الإيمان والعبادة مختتمًا نسأل الله أن يحفظ كنيسة القيامة وأن يديم عليها قدسيتها، وأن يبارك كل من يأتي إليها بنية صادقة.