للعزباوية قصة ربما لا يعرفها الكثيرين ولكن المؤكد فيما بينهم هو الاتجاه صوب هذا المكان المقدس لطلب الشفاء أو أستجابة للأمور المتعثرة حتى اصبحت تلك البقعة الصغيرة الكامنة فى شارع ضيق جدا مزاراً لجميع المؤمنين من أنحاء العالم.
عن قصة العزباوية يحكى كتاب الأديرة المصرية العامرة للقمص صموئيل تاوضروس السريانى أنه بعدما امتلاْ الدير بالرهبان المصريين وانتشروا وصار الدير يملك بعض العقارات فى القاهرة نتيجة لعمل الرهبان وبيع المنتجات ، أختار الانبا ثاؤفيلوس مقرًا بدرب الإبراهيمى بحى الأزبكية لمتابعة أوقاف الدير، وظل بالمقر يتابع عمله إلى أن تنيح، فخلفه القمص عبد القدوس الذى أستبدل هذا المقر بمنزل فسيح آخر فى حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك قرب الدار البطريركية ودعاه العزبة، وهو نفس الاسم الذى كان يطلق على بيت رئيس الدير عندما كان يقيم فى القرية، فصار يعرف من المواطنين بهذه التسمية حتى أخذت بتلك التسمية بلدية القاهرة وأطلقت على الموضع عطفة العزبة فى خمسينيات القرن الماضى.
عندما أستقر رؤساء الدير بالعزبة رأى أحدهم أن يكرس هذا المقر باسم السيدة العذراء فأتى من الدير بصورة أثرية لها تعرف ب أيقونة العجائب ووضعها فى مقصورة جميلة وأشعل أمامها قنديلاً وأباح زيارتها للمواطنين فتوافد عليها المرضى وذوو المشاكل يسألونها العون والشفاعة وفى معظم الحالات كان الرب يتمجد، ومن ثم ذاع صيتها فى أحياء القاهرة وضواحيها وأشتهرت بينهم بالعزباوية، وكانت العزباوية فى الأساس فى المنزل الذى يليها غربا حتى نقلها إلى مكانها الحالى سنة 1908 الأب الطوباوى القمص مكسيموس صليب رئيس الدير الأسبق كما هو واضح من الكتابة التى تعلو المدخل .