جامعة زايد تنظم ملتقى رمضانياً في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بأبوظبي
17.06.2017 02:23
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
حجم الخط

تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان والشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، عقد مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح ملتقى رمضانياً في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي تحت عنوان "اختلافنا عَمار وبناء"، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 رمضان من كل سَـــنَــــــة. 

 

حضر الأمسية ممثلاً عن الجامعة السيد الدكتور أحمد الزامل الأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما حضرها القس بيشوي فخري راعي الكاتدرائية وقياداتها إلى جانب عدد من طلبة وخريجي الجامعة والأشقاء الأقباط من المصريين المقيمين في الدولة وعوائلهم.

 

واستهلت الأمسية بعزف السلامين الوطنيين لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية "مصر" العربية.

 

وألقى الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم حضانة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية والدينية، وقد كفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير، حيث تحتضن كنائس ومعابد عدة تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان ولطالما قدمت الدولة دعوات لجميع الأديان لاحترام الآخر والتعايش السلمي وقد قام بنشــر القيم المشتركة وتبادل الثقافات والخبرات والتصدي للعنف والإرهاب والوقوف صفاً واحداً أمام الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تشوه الأديان ومبادئها السمحة في التسامح والخير والعدل والسلام.

 

وبدورة فقد قد ارْدَفَ أن مؤسس الدولة الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، سعى إلى ترسيخ ما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة، فجعل العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، من جميع الأديان والأعراق والثقافات نهجاً ثابتاً لا يقتصر على داخل الدولة فقط، وإنما أيضاً علاقات الدولة بالعالم الخارجي.

 

وقد أشـــــــــــار أنه في عهد قيادتنا الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد العاصمة الاماراتية أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، باتت الإمارات تمثل نموذجاً فريداً في تعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر والوسطية والتعايش حيث ينعم أبناء اكثر من 200 جنسية بالحياة الكريمة والمساواة والاحترام على ارضها الطيبة، وغدت دولتنا بجهودهم الكريمة عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة. 

 

واختتم سموه كلمته قائلاً: "إن التسامح والتعايش بين بني البشر كان أولوية دائمة لدولة الإمارات الحبيبة، حيث أبهرت العالم باستحداث وزارة للتسامح لتكريس قيم التسامح والتواصل والحوار بين الأديان كافة، ليعيش العالم أجمع بتناغم وسلام وتحقيق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم". 

 

ثم ألقى الشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان كلمة فقد اومأ فيها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها علي يد صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه كانت وستظل رمزاً للسلام والتعايش والتنمية، موضحاً: "لقد كنا إمارات صغيرة متفرقة حتى جاء والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليلحم تفرقنا ويضمنا تحت راية واحدة ألا وهي دولة ضمت تحت مظلتها قبائل وشعوباً عاشت على أرضها في وئام وسلام، وساهمت معاً في عملية البناء والتنمية فقطفت من ثمار ازدهارها ونهضتها". 

 

وبدورة فقد قد ارْدَفَ: "هذا الشيخ الجليل سار على نهج قرآني، وتبعه أنجاله الكرام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والتنمية، وفي ظلهم تأسست وزارات للسعادة والإيجابية والتسامح وأخري للشباب والثقافة، وغيرها، وكلها تعمل جنباً إلى جنب للرقي بالإنسان الإماراتي حتي يستطيع مواجهة تحديات القرن الحادي العشرين بإيجابية وتعايش". 

 

وأكد أن "اجتماعنا اليوم في هذه الكنيسة المباركة التي شيدت في عصر صاحب السمو الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه ليس إلا ترجمة فعلية لفكر زايد الخير القائم على احترام الديانات وتقبل الآخر، وتجسيد لمبادئ السلم والتعايش الذي فقدته للأسف الدول المجاورة. فلقد آذانا ما حصل في جمهوريه "مصر" الشقيقة من وحشية وتفجيرات في مستهل شــــــهر رمضان الكريم بحق إخواننا الأبرياء باسم الإسلام.

 

واختتم كلمته بالقول "إن اجتماعنا اليوم لهو تأكيد على سيرنا نحن عيال زايد على نهج أبينا القائد في تعزيز ثقافة التعايش واحترام الآخر، فالخير يوحدنا وعمارة الارض تجمعنا".

 

وألقى القس بيشوي فخري كلمة قد مَدَحَ خلالها بنهج دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج لاحترام حرية الأديان، منوهاً بأن الكاتدرائية، التي تعتبر الأولى في الخليج حيث افتتحها الأنبا شنودة الثالث 2007، قد تم إنشاؤها على قطعة الأرض التي خصصها لها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثم قام سموه بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذى يقضى بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، والذي يرسخ قيم التسامح والمحبة بين الناس، ونبذ الكراهية والتمييز والتعصب والكراهية التي تقود إلى العنصرية والعنف بين مكونات المجتمع الواحد، الذي يتعايش فيه ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، فكان رسالة واضحة لموقف الإمارات تجاه الجماعات التكفيرية والتطرف والغلو. وبين وأظهـــر أن هذه الحالة لم تأت من فراغ فى دولة الإمارات، بل غرسها ورسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ في نفوس شعبه، ثم جاء من بعده أبناؤه ليؤكدوا هذه المعاني السامية والقيم الإنسانية الرفيعة، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تحفظ الحقوق والحريات للجميع.

 

وألقى د. أحمد الزامل كلمة أكد فيها أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة كان رمزاً للإنسانية والتسامح والتعايش، لذا أثمرت المبادئ التي أرساها والقيم التي تبنها وانتهجها كسياسات ومبادرات تأصيلية في تحقيق هذا التلاحم الإنساني والمجتمعي الذي نشهده بين الناس في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، حيث الكل يد واحدة والجهود متضافرة لتعزيز التراحم والتفاهم والتكافل على نحو يثير إعجاب العالم تحقيقاً لما دعت إليه الرسالات السماوية.

 

ومن هنا فقد ذكـر إن الشيخ زايد التزم بالمبدأ القرآني الذي عبرت عنه الآية الكريمة "يا أيها الناس إنا خلقناكم من فقد تَحَدَّثَ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، منوهاً إلى أن الآية استُهِلّت بالخطاب "يا أيها الناس"، في إشارة إلى جميع بني البشر، دون تخصيص، وعلى اختلاف عقائدهم وأجناسهم وثقافاتهم وعاداتهم.. كما أن الرسالة التي تحملها الآية الكريمة إلى هؤلاء البشر هي "لتعارفوا"، أي للتعاون والتمازج وليس للانقسام أو التنازع والتنافر". 

 

وأشاد بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد العاصمة الاماراتية أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الأربعاء الماضي، بإطلاق اسم مريم أم عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة "المشرف" معتبراً أن في هذه المبادرة الكريمة ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات والتي حثَّنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.

 

ومن جهتها، وفي هذا الامر فقد صرحت السيدة شمسة الطائي الرئيسة التنفيذية للسعادة والتسامح والإيجابية بجامعة زايد ومديرة إدارة شؤون الطلبة في فرع الجامعة بأبوظبي، إن الأمسية استهدفت تعزيز ثقافة الحوار البَنّاء بين الشباب من مختلف الجنسيات والديانات، وإبراز دور دولة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين المقيمين فيها، وتنمية قيم المسؤولية المجتمعية والتسامح وخدمة الوطن، وقد قام بنشــر الثقافة الإماراتية والتراث الشعبي بمختلف ملامحه. 

 

ونوه الطالب سالم بن بشر رئيس مجلس شباب جامعة زايد للسعادة والإيجابية والتسامح بأن انعقاد الأمسية في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في العاصمة الاماراتية أبوظبي هو علامة شبابية مخلصة تعبر عن اعتزاز شباب جامعة زايد بالمسيرة المتقدمة التي حققتها دولة الإمارات في مضمار التسامح والتي تُوِّجت عالمياً بحصولها في سَـــنَــــــة 2016 على المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح ومدى انفتاح الثقافة المحلية لتقبل الآخر.

 

هذا، وقد من هنا فقد انهت الأمسية بفقرات احتفالية ومسابقات رمضانية إماراتية ومصرية شارك فيها جميع الحضور وجرى التقاط صور جماعية تذكارية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.