كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” بالتعاون مع “يوجوف” مؤخرًا عن مخاوف عميقة بين الناخبين المسجلين بشأن الصحة المعرفية للرئيس جو بايدن ومدى ملاءمته للقيادة، بعد أدائه في المناظرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
تزايد الشكوك بين الناخبين
ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة مذهلة تبلغ 72% من الناخبين المسجلين يعتقدون الآن أن بايدن يفتقر إلى الحدة العقلية والمعرفية اللازمة للعمل بفعالية كرئيس.
ويمثل هذا الشعور زيادة كبيرة عن الأشهر السابقة، ويتضمن تحولًا ملحوظًا بين الناخبين الديمقراطيين أنفسهم، حيث أعرب نصفهم تقريبًا عن شكوكهم بشأن ترشيح بايدن بعد المناظرة.
تأثير المناظرة
يبدو أن المناظرة المتلفزة بين بايدن وترامب أدت إلى تفاقم هذه الشكوك، وعلى الرغم من الاستقبال المختلط لترامب بشأن الصحة الإدراكية (حيث اعتبره نصف الناخبين فقط لائقًا)، فقد نظر الناخبون بأغلبية ساحقة إلى ترامب باعتباره يقدم أفكارًا أكثر وضوحًا، ويبدو أكثر رئاسية، ويغرس ثقة أكبر من بايدن خلال المناظرة.
التصور العام والمخاوف
تدور المخاوف الرئيسية التي ذكرها الناخبون الذين يشككون في ترشيح بايدن حول فعالية حملته وقدراته على اتخاذ القرار وعمره.
وبينما يدعم الجمهوريون إلى حد كبير ترشيح ترامب، فإن جزءًا كبيرًا من الديمقراطيين يشككون الآن في قدرة بايدن على تنظيم الحملة الانتخابية بدلاً من اتخاذ القرار الرئاسي.
دعوات للتغيير داخل الحزب الديمقراطي
وردا على هذه النتائج، ظهرت تقارير تشير إلى أن بعض المسؤولين الديمقراطيين يدعون إلى تنحي بايدن والسماح لديمقراطي آخر بالترشح مكانه في انتخابات 2024.
ويتردد صدى هذا الشعور لدى ما يقرب من نصف الناخبين الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع، وخاصة أولئك الذين يشككون في صحة بايدن العقلية والمعرفية.
زيادة مشاركة الناخبين
وفي أعقاب المناظرة، ارتفعت مشاركة الناخبين في السباق الرئاسي، حيث أشار 59% من الناخبين المسجلين إلى أنهم يفكرون الآن كثيرًا في الانتخابات المقبلة - وهي زيادة ملحوظة عن الأسابيع السابقة.
منهجية وتفاصيل الاستطلاع
تم إجراء استطلاع شبكة سي بي إس نيوز بالتعاون مع يوجوف بين 1130 ناخبًا مسجلاً في الفترة من 28 إلى 29 يونيو 2024، بهامش خطأ قدره ±4.2 نقطة. وتم وزن العينة لتعكس العوامل الديموغرافية وسلوكيات التصويت السابقة، مما يضمن وجود شريحة تمثيلية من الناخبين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يسلط الاستطلاع الضوء على التحديات التي تواجه ترشيح بايدن، لا سيما فيما يتعلق بتصورات الناخبين عن صحته العقلية.
وتسلط هذه النتائج الضوء على الديناميكيات المتطورة داخل جمهور الناخبين وقد تؤثر على مسار عملية ترشيح الحزب الديمقراطي في الأشهر المقبلة.