
يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا، من المتوقع أن تشمل أسلحة هجومية، وفقًا لما ذكره مصدران مطلعان على الخطط لموقع أكسيوس.
حرب أوكرانيا
وسيُمثل إرسال أسلحة هجومية تحولًا كبيرًا في سياسة ترامب، الذي كان يحرص حتى وقت قريب على القول إنه سيُقدم أسلحة دفاعية فقط لتجنب تصعيد الصراع.
ويأمل المسئولون الأمريكيون والأوكرانيون والأوروبيون أن تُغير هذه الأسلحة مسار الحرب، وتُغير حسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدران لموقع أكسيوس أن لديهما ما يدفعهما للاعتقاد بأن الخطة ستشمل على الأرجح صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو. ومع ذلك، لم يكن أي منهما على علم بأي قرار نهائي.
ترامب غاضب جدًا من بوتين
وقال السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) لموقع أكسيوس: "ترامب غاضب جدًا من بوتين، وسيكون إعلانه غدًا عدوانيًا للغاية".
هذا فيما اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الخطة خلال قمة الناتو قبل أسبوعين، وقال مسئولون أمريكيون وأوكرانيون إن لقاء ترامب وزيلينسكي في القمة كان الأفضل حتى الآن.
وقال مسئول أمريكي: "جاء زيلينسكي كإنسان عادي، لا كشخص مجنون، وكان يرتدي ملابس تُناسب حلف الناتو، وكان برفقته مجموعة من الأشخاص الذين بدوا أيضًا غير مجنونين، لذا دار بينهم حديث جيد"، حيث ارتدى زيلينسكي بدلة في القمة لأول مرة منذ عام ٢٠٢٢.
وعلى الجانب الآخر، ازداد إحباط ترامب خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب عدم رغبة بوتين في التحرك نحو وقف إطلاق النار، وتصعيد روسيا هجماتها على كييف ومدن أخرى.
أحد الأمور التي أقنعت ترامب بالمضي قدمًا في هذا المسار، كانت المكالمة الهاتفية التي أجراها بوتين في 3 يوليو، والتي أوضح فيها أنه يخطط لتصعيد الحرب.
وأشار بوتين إلى أنه خلال الأيام الستين المقبلة سيُجدد هجومه لاحتلال الأراضي، حتى الحدود الإدارية للمناطق الأوكرانية التي تتمتع فيها روسيا بموطئ قدم كبير.
وقال ترامب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد وقت قصير من مكالمته مع بوتين: "إنه يريد الاستيلاء على كل شيء"، وفي الأيام التي تلت ذلك، تحولت خطة الأسلحة من مجرد فكرة إلى شيء أكثر واقعية.